تقاطرت الانتقادات من جميع أنحاء العالم في أعقاب خطة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لبناء بيت عبادة يهودي، كنيس، داخل مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وقال بن غفير يوم الاثنين (26/8)، إن اليهود لديه الحق في الصلاة في المسجد الأقصى ويعتزمون بناء كنيس يهودي داخل باحة المسجد الأقصى المقدس. وأثار البيان إدانة دولية لأنه يخشى أن يؤدي إلى صراع ديني أكبر.
أكدت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان رسمي على حسابها بمنصة X أن إندونيسيا تدين بشدة تصريح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بشأن خطة بناء كنيس يهودي داخل مجمع المسجد الأقصى. وتؤكد إندونيسيا على وجوب احترام وضع مجمع المسجد الأقصى وفقا للاتفاقات الدولية.
فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن النظام الإسرائيلي ينفذ مخططا شريرا يتعلق بالأقصى. كما أكد الكناني أن المسلمين والأشخاص الذين يريدون الحرية في جميع أنحاء العالم هم حاليا صوت واحد لصالح فلسطين والمسجد الأقصى في مواجهة الخطط الشريرة الإسرائيلية.
وفي نفس الوقت، حثت المملكة الأردنية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التحرك فورا حتى تتوقف إسرائيل عن انتهاك وضع الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى. ووصف وزير الخارجية الأردني، أيمن صفدي، خطة إسرائيل لتغيير وضع الأقصى بأنها "أيديولوجية كراهية" وحث المجتمع الدولي على التحرك سريعا.
وجاءت الانتقادات أيضا من دول بها أقليات مسلمة. فقد أدان وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، يوم الأربعاء الماضي (28/8)، تصريح إيتامار بن غفير. وشدد على أن النرويج تعارض بشدة تصريح بن غفير بأنه يريد بناء كنيس يهودي في الحرم الشريف.
إضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تصريح بن غفير كان له نتائج عكسية للغاية وخاطر بتفاقم الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة.
المسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع للمسلمين وهو يعد رمزا للهوية الفلسطينية. ومن الواضح أن خطة بناء كنيس يهودي في مجمع الأقصى ستؤدي إلى تفاقم الحالة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نأمل أن تظل جميع الأطراف قادرة على ممارسة ضبط النفس، لأن البيانات ذات النتائج العكسية مثل تلك التي أدلى بها إيتمار بن غفير لن تؤدي إلا إلى مشاكل جديدة. وهذا يبطئ عملية السلام ويطيل معاناة الشعب الفلسطيني، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في غزة.