اتفقت إندونيسيا وبيرو على تسريع استكمال المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين. نقلا عن بيان صحفي لوزارة الخارجية الإندونيسية، صدر يوم الأحد (15/9)، تم التوصل إلى هذا الاتفاقية عندما عقد البلدان المنتدى الاستشاري الثنائي الإندونيسي البيروفي في ليما، عاصمة بيرو، يوم الثلاثاء (10/9)، على هامش منتدى الأعمال الإندونيسي - الأمريكي اللاتيني ومنطقة البحر الكاريبي INA-LAC. ترأس الوفد الإندونيسي المدير العام لمنطقة الولايات المتحدة وأوروبا في وزارة الخارجية، عمر هادي، ورافقه السفير الإندونيسي لدى بيرو، ريكي سوهِندار، ومديرة الأمريكتين الثاني بوزارة الخارجية، إبِي فانِيا ريريس وُوسانانينغ دِياَه. وفي نفس الوقت، ترأس وفد بيرو المدير العام لآسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية البيروفية، فرناندو خوليو أنطونيو كيروس كامبوس.
وقال عمر هادي إن استكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA بين إندونيسيا وبيرو سيكون حافزا للتوسع الكبير في التعاون التجاري والاستثماري بين البدلين. وأضاف أنه إذا تم تطبيق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، يمكن أن يزيد حجم التجارة بين البلدين حتى ثلاثة أضعاف.
بيرو هي واحدة من أهم الشركاء التجاريين لإندونيسيا في منطقة أمريكا اللاتينية. ففي عام 2023، بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين البلدين حوالي 444 مليون دولار أمريكي. عقدت المفاوضات حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وبيرو لأول مرة في الفترة من 27 إلى 30 مايو 2024 في ليما، عاصمة بيرو. وفي الجولة الأولى، ركز المفاوضون من كلا البلدين على قطاع السلع، منها ما يتعلق بوصول السلع إلى الأسواق، والجمارك وتيسير التجارة، والجهود الرامية للتغلب على العقبات التقنية التي تعترض تجارة السلع.
إضافة إلى مناقشة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الكاملة، في الاجتماع الثنائي، ناقش البلدان أيضا قضايا استراتيجية أخرى في السياق الثنائي، مثل التعاون بين البرلمانات والدفاع واقتصاد التنمية لزيت النخيل ومكافحة المخدرات والتعليم.
كما ناقش المدير العام عمر هادي وشركاؤه القضايا الإقليمية والعالمية، مثل الآسيان وبيرو، وتوقعات الآسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ورئاسة بيرو لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ 2024. وعلى وجه الخصوص، يستهدف البلدان أيضا الانتهاء قريبا من اتفاقية الإعفاء المشترك من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة.
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الأولى في عام 1975، كانت العلاقات بين البلدين تسير سيرا وثيقا ومثمرا، انعكست إحداها في الزيارات المتبادلة على مستوى كبار المسؤولين وبرلمانات البلدين.