نجح برنامج سياسة مصب النيكل المطبق من قبل الحكومة الإندونيسية في زيادة قيمة تصدير المنتجات المشتقة من النيكل. ويمكن ملاحظة ذلك من قيمة الصادرات التي زادت ثمانية أضعاف أي من 4,31 مليار دولار أمريكي في عام 2017 إلى 34,44 مليار دولار في عام 2023. وأوضح ذلك الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية، إيرلانجا هارتارتو، في خطابه في حدث "Groundbreaking High-Pressure Acid Leaching Neo Energy" الطاقة الجديدة الرائدة لترشيح الأحماض عالية الضغط والمنعقد في منطقة موروالي الصناعية للطاقة الجديدة، في مديرية موروالي، بمحافظة سولاويزي الوسطى، السبت (14/9).
استنادا إلى بيانات وزارة الاستثمار ووكالة التنسيق للاستثمار، حتى يونيو 2024، بلغ إجمالي الاستثمار في مصب النيكل، خاصة فيما يتعلق ببناء المصاهر ومصانع بطاريات السيارات الكهربائية، حوالي 30 مليار دولار أمريكي.
في السنوات الخمس الماضية، تم استخدام أكثر من ألفين جيجاوات ساعة من سعة بطاريات الليثيوم أيون على مستوى العالم، ولدعم 40 مليون سيارة كهربائية وآلاف مشاريع تخزين الطاقة. في هذا الصدد، تتمتع إندونيسيا بالقدرة على أن تصبح لاعبا رئيسيا عالميا في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، أي القدرة على توفير بطاريات السيارات الكهربائية بقدرة 210 جيجاوات ساعة سنويا، لأن إندونيسيا لديها ثروة من الموارد المعدنية، وخاصة النيكل.
وأوضح الوزير إيرلانجا، أن مختلف الدول ترى أن إندونيسيا مهمة لتكون جزءا من مصادر المعادن الحرجة. وأضاف أن إندونيسيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا وكذلك دول أخرى بشأن اتفاقيات المعادن الحرجة. يعتقد إيرلانجا، أنه إذا انضمت إندونيسيا وكندا وإندونيسيا وأستراليا، فإن قوة النظام البيئي للسيارات الكهربائية، سواء في شكل الليثيوم أو النيكل، ستكون قوية. وأضاف، أن هناك أمور يتم تطويرها على أساس الصوديوم أو الملح.
كما أعرب الوزير المنسق إيرلانجا عن تقديره لمشاريع الطاقة الجديدة لتحقيق الاستثمار من خلال بناء أول مصهر لترشيح الأحماض عالية الضغط في إندونيسيا يستخدم الطاقة المتجددة بالكامل. وسيقوم المصهر بمعالجة خام النيكل أو الليمونيت ليحوله إلى راسب هيدروكسيد مختلط كمادة تمهيدية لكاثود بطارية السيارات الكهربائية.
من المتوقع أن يكون مشروع بطارية مصهر ترشيح الأحماض عالية الضغط من الطاقة الجديدة قادرا على زيادة القدرة الوطنية لترسيب هيدروكسيد المختلط بمقدار 120 ألف طن متري سنويا.
تقع منشأة ترشيح الأحماض عالية الضغط في منطقة موروالي الصناعية للطاقة الجديدة، وهي منطقة صناعية مصممة لتكون مركزا لمعالجة المعادن القائمة على الطاقة الخضراء. ستستخدم جميع العمليات في المنطقة الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمائة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية، مما يجعلها ممارسة صناعية صديقة للبيئة في إندونيسيا. بالنسبة لمنطقة موروالي الصناعية للطاقة الجديدة، فقد حصلت على ترخيص أعمال المنطقة الصناعية في أغسطس 2024، وهذا هو اليقين القانوني والثقة للمستثمرين المحتملين.
أثنت الوزارة المنسقة للاقتصاد الإندونيسية على هذه المنطقة لدعمها هدف انبعاثات الكربون الصفرية في التعدين وصناعته. ونظرا لوضعها كمشروع استراتيجي وطني، فإن التعاون مع الجيش الوطني الإندونيسي والشرطة الإندونيسية مهم لأن المنطقة تعد رصيدا وطنيا. في الختام عبر إيرلانجا عن أمله في أن يدعم هذا التعاون الصناعات في إندونيسيا للانتقال من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة.