يمكن لإندونيسيا تجنب فخ الدخل المتوسط من خلال التأكيد على الجهود الاستراتيجية من خلال زيادة الإنتاجية. صرحت بذلك وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني إندراواتي، في الندوة الدولية حول التنمية العالمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا وفخ الدخل المتوسط وأكاديمية النمو لرابطة دول جنوب شرق آسيا، في مقر وزارة المالية الإندونيسية في جاكرتا، يوم الاثنين (23/9).
وقالت سري مولياني إن الإنتاجية هي جهد مستدام تم تنفيذه منذ عصر النظام الجديد. وأوضحت أن الإنتاجية ستكون المفتاح لخلق مخرجات عالية الجودة وستكون عاملا في دخول الاستثمار المحلي والأجنبي.
في كلمتها، صرحت سري مولياني، أنه مع مكافأة الديموغرافية في شكل عدد السكان والذي نسبة الشباب بها كبير ومهم، لذا فإنها الركيزة الأساسية لإندونيسيا لزيادة القيمة المضافة لجميع عوامل الإنتاج. من هنا فالحكومة الإندونيسية تحاول تحسين نوعية التعليم والصحة، من خلال تقديم المنح الدراسية وزيادة توفير الخدمات والمعدات الطبية.
كما أوضحت الوزيرة سري مولياني أن إندونيسيا تركز على بناء بنية تحتية عالية الجودة من شأنها دعم الإنتاجية. ووفقا لها، فخلال فترة ولاية الرئيس جوكو ويدودو، أصبح بناء البنية التحتية أحد الأولويات الوطنية، مثل الطاقة والسكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات والموانئ والاتصالات السلكية واللاسلكية، واستمر في تحديث التكنولوجيا الرقمية.
إضافة إلى ذلك، أكدت الوزيرة سري مولياني أن النجاح في تحسين نوعية الموارد البشرية والبنية التحتية يجب أن يكون مدعوما أيضا باللوائح والسياسات المناسبة، فضلا عن التآزر الجيد بين الحكومة المركزية والإقليمية، حتى تتمكن من ضمان أفضل جودة سيحصل عليها المجتمع في النهاية. ويلزم أيضا إجراء تقييم للترتيبات المؤسسية لتحسين كفاءة تخصيص الموارد.
في نهاية عرضها، صرحت الوزيرة سري مولياني، أنه لكي تصبح إندونيسيا دولة ذات دخل مرتفع، تحتاج إلى مواصلة تعلم كيفية زيادة عناصر التنمية، حتى تتمكن إندونيسيا من تحسين المزيد من أداء النمو، وخلق فرص العمل، سواء من حيث الجودة أو الشمولية أو القدرة على حماية الأرض من خلال عملية تنمية أكثر اخضرارا ومنخفضة الكربون.