Friday, 27 September 2024 23:00

قادة العالم يدعون إلى إصلاح الأمم المتحدة

Written by  Sifa - Nurul
Rate this item
(0 votes)

هيمنت الدعوة إلى إصلاح النظام الدولي على الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك بالولايات المتحدة، في الفترة من 24 إلى 29 سبتمبر 2024.

 

فقد سلط قادة العالم ووزراء الخارجية الضوء على عجز المؤسسات العالمية عن التعامل مع الصراعات والأزمات الإنسانية والتحديات الاقتصادية المستمرة. فيما أقر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في خطابه، بوجود عدم مساواة عالمية تنعكس في المؤسسات الدولية.

 

وفقا لغوتيريش، تم تصميم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من قبل الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية، في وقت كانت فيه معظم أفريقيا لا تزال تحت الاستعمار. لهذا السبب، شدد غوتيريش على الحاجة إلى التمثيل الأفريقي في المجلس على الرغم من إدراكه لإمكانية المقاومة من أولئك الذين لديهم سلطة سياسية واقتصادية.

 

فيما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمم المتحدة تعاني من خلل وظيفي متزايد وغير فعال في أداء مهمتها. كما وأن السلم والأمن الدوليين أهم من أن يتركا لإرادة "الدول الخمس المتميزة". في نفس السياق قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن ميثاق الأمم المتحدة الحالي فشل في معالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحا للبشرية. ودعا إلى إجراء استعراض وتنقيح شاملين للميثاق، مع التركيز على هيكل الجمعية العامة، وأساليب العمل، وحق النقض.

 

فيما وصف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا الهيكل الحالي لمجلس الأمن بأنه "قديم وحصري"، وطالب بإشراك الدول الأفريقية وغيرها في عملية صنع القرار في المجلس.

 

إضافة إلى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية،  بيني وونغ، أن الإصلاحات يجب أن تلبي احتياجات جميع الدول، وليس فقط زيادة قوة عدد قليل من الأطراف.

 

ودعا رئيس جزر المالديف محمد معزو إلى التحلي بالشجاعة لوقف "حرب الإبادة الجماعية في غزة" وحث على قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.

 

وفي نفس الوقت، أكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، أن أحد الأهداف الاستراتيجية لقمة مستقبل الأمم المتحدة هو "نظام عالمي شامل" ودعت إلى حوكمة عالمية أكثر تماسكا وفعالية، بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن الدولي.

 

وشدد الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش على الحاجة إلى إعادة بناء مصداقية الأمم المتحدة. وقال إن المعايير المزدوجة يجب أن تنتهي.

 

إن المعايير المزدوجة التي يطبقها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التعامل مع القضايا الدولية كما هو الحال في غزة وأوكرانيا وأجزاء أخرى من العالم, جعلت الدول الأعضاء تفقد الثقة في مصداقية المنظمة العالمية.

 

ومن المأمول أن يشجع الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذه المرة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على أن يكونوا أكثر انفتاحا في تلقي الأفكار من الدول الأخرى والقضاء على التحيز تجاه دول معينة. بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق حلم العالم المسالم الذي يطمح كل إنسان على وجه الأرض إلى تحقيقه.

Read 29 times