Monday, 30 September 2024 23:00

زخم الجمعية العامة للأمم المتحدة والجهود المبذولة لوقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط

Written by  Sifa - Nurul
Rate this item
(0 votes)

تزداد إسرائيل وحشية في الصراع في الشرق الأوسط. إن الغارة الجوية التي شنتها على بيروت يوم الجمعة الماضي وقتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله، دليل على وحشية الصهاينة الذين يتجاهلون تمامًا الحاجة الملحة لوقف العنف.

 

فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل أسقطت أكثر من 80 قنبلة في غضون دقائق لقتل زعيم حزب الله. وتصاعدت التوترات في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية برية مخطط لها في لبنان.

 

جاء الهجوم الإسرائيلي على بيروت في الوقت الذي كان زعماء العالم يحضرون فيه الجمعية العامة السنوية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يومي 22 و23 سبتمبر. وكانت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تهيمن على المناقشات.

 

دعت عدة دول، بما في ذلك الصين وألمانيا وروسيا وتركيا ومصر وإندونيسيا، بقوة إلى وقف الهجمات في لبنان. وتريد هذه الدول إنهاء الحرب لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط.

 

حتى وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي شككت في محتوى خطاب نتنياهو الذي ذكر السلام لكنه في الوقت نفسه استمر في شن الهجمات على لبنان. وقالت ريتنو مارسودي إن إسرائيل تجعل من لبنان غزة جديدة بتصعيد الهجمات القاتلة.

 

إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل الزخم المناسب لحث المجتمع الدولي على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط. إن إنهاء الصراع الفلسطيني هو الأمر الأهم لأن ما حدث في لبنان هو نتيجة لتصعيد الصراع من فلسطين.

 

لابد من حث مجلس الأمن الدولي، الذي يتمتع بحق النقض، على القيام بمهامه ووقف الفظائع في الشرق الأوسط. فاليوم تريد العديد من الأطراف، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إصلاح مجلس الأمن، لأنه لم ينتج شيئا في الرد على المجازر في الشرق الأوسط.

 

كما يجب مواصلة حث الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة على الاعتراف الفوري بدولة فلسطين. وقد تم تسجيل 146 دولة في مختلف أنحاء العالم والتي اعترفت بدولة فلسطين.

 

إن دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام تشكل أيضاً الزخم المناسب للدفع نحو حل الدولتين كما ورد في قرار الأمم المتحدة لعام 1974 بشأن "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية". ويدعو القرار الدولتين، إسرائيل وفلسطين، إلى العيش جنباً إلى جنب بسلام.

 

لقد أودى الصراع في الشرق الأوسط بحياة الكثيرين. ففي فلسطين، لقي أكثر من أربعين ألف شخص حتفهم بسبب الحرب. وفي لبنان، لقي ألف لبناني على الأقل مصرعهم بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي استمر اثني عشر يوماً.

 

كما أدى الهجوم على لبنان إلى زيادة أعداد اللاجئين بسبب الحرب. فقد أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان بسبب الهجوم الإسرائيلي. ومن المؤكد أن هذا العدد سيستمر في الارتفاع إذا لم تتوقف الحرب على الفور.

Read 28 times