أصبح برنامج بطاقة ما قبل التشغيل في إندونيسيا مرجعًا لسياسة التوظيف في العديد من الدول. حيث تتعلم دول أخرى من بطاقة ما قبل التشغيل وتكرر نظامها المتبع في إندونيسيا، مثل الحكومة الكمبودية التي تتبع برنامجها الخاص بـ1.5 مليون عامل. صرح بذلك وزير تنسيق الشؤون الاقتصادية أيرلانجا هارتارتو في جاكرتا، يوم الخميس (3/10)، نقلاً عن وكالة أنباء أنتارا.
وقال إيرلانجا إن العديد من الدول تدرس نظام بطاقة ما قبل التوظيف لتكرار البرنامج الإندونيسي، مثل تايلاند والمغرب وولاية سراوق. ووفقًا لإيرلانجا، قدم برنامج ما قبل التوظيف فوائد لـ18.9 مليون مستفيد في السنوات الخمس منذ بدء البرنامج.
ويعمل هذا البرنامج أيضًا على نحو شامل لأنه يشمل الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأسر الفقيرة وذوي الإعاقة والأشخاص من المناطق المحرومة والحدودية والأبعد جغرافيا عن العاصمة. ويحصل كل مشارك أيضًا على فوائد في شكل منحة تدريبية بقيمة 3.5 مليون روبية، والتي يمكن استخدامها للمشاركة في تدريبات مختلفة، إما في وضع النقاشات عبر الإنترنت أو وجهاً لوجه أو التعلم المستقل، والتي تتوفر في نظام ما قبل التوظيف البيئي.
ونظراً لفوائده، تأمل وزارة تنسيق الشؤون الاقتصادية أن تتمكن الحكومة المقبلة من مواصلة برنامج ما قبل التشغيل. كما وأكد إيرلانجا إن برنامج ما قبل التشغيل لا يزال قيد المناقشة حتى الآن.
وأضاف الوزير أيرلانجا أيضًا أن جميع البرامج تقريبًا سيتم مناقشتها في ميزانية الدولة لعام 2025.
في وقت سابق، أوضحت المدير التنفيذي لإدارة تنفيذ برنامج بطاقة ما قبل التوظيف، ديني بوسبا بورباساري، أن برنامج بطاقة ما قبل التوظيف ساعد الباحثين عن عمل في إندونيسيا. ولا يساعد برنامج بطاقة ما قبل التوظيف العاطلين عن العمل فقط، بل يساعد أيضًا المشاركين الذين يعملون بالفعل ولكنهم يرغبون في تغيير حياتهم المهنية أو أن يصبحوا رواد أعمال.
وفقًا لديني بوسبا قبل التدريب، كان عدد المشاركين في برنامج براكيرجا العاطلين عن العمل 61%، وكان عدد العاملين 39%. وبعد شهرين من التدريب، تغير عدد العاملين إلى 55%. لذا، بعد شهرين، كان المشاركون الذين يعملون بالفعل أو يعملون لحسابهم الخاص هم الغالبية.