هاجمت إسرائيل إيران في الساعات الأولى من صباح يوم السبت (26/10). ورغم أن إسرائيل صرحت بأن هذا كان ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل قبل فترة، إلا أن كثيرين يعتقدون أن الهجوم كان استعراضًا للقوة من جانب إسرائيل في ظل التوترات في الشرق الأوسط.
وأكدت الحكومة الإيرانية عبر وزارة الخارجية أن هذا الهجوم ينتهك مجدداً سيادة إيران وسلامة أراضيها وينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما وأكدت أن إيران ستستخدم كل مواردها وقدراتها للرد على هذا الهجوم. ليس فقط للدفاع عن أمن إيران ومصالحها، بل أيضاً للحفاظ على السلام والأمن الإقليمي والدولي من تصرفات إسرائيل.
كما صدرت انتقادات من عدد من الدول بشأن الهجوم الإسرائيلي، ومنها إندونيسيا التي أدانت الهجوم بشدة. وتعتبر إندونيسيا أن تصعيد وتوسع هذا الصراع يشكل انتهاكا واضحا وشكلاً من أشكال تجاهل إسرائيل للقانون الدولي.
إن الهجوم الإسرائيلي يحمل في طياته إمكانية تصعيد الحرب في الشرق الأوسط. ويخشى كثيرون أن يكون رد إيران هجوماً مماثلاً أو حتى أكبر.
وإذا لم نتمكن من السيطرة على هذا الهجوم المتبادل، فإن احتمالات اندلاع حرب مفتوحة بين الدول كبيرة للغاية. ومن المؤكد أن هذه الحرب سوف تشمل دولاً أخرى أيضاً.
ورغم أن هذا التحرك ليس ذا أهمية كافية، فإن الأمم المتحدة باعتبارها المؤسسة الأكثر أهمية في العالم، يجب عليها أن تقَدم استجابة سريعة تركز بشكل خاص على تصعيد هذا الصراع، سواء من خلال الجمعية العامة أو مجلس الأمن.
ومن المتوقع أيضا أن تشارك الدول القريبة من الطرفين المتحاربين في تخفيف التوترات في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، من المتوقع أن تتمكن الولايات المتحدة من منع إسرائيل من شن هجمات على إيران.
وفي واقع الأمر، فإن جميع البلدان، بما في ذلك إندونيسيا، لديها نفس الالتزام بضمان إرساء السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
لا شك أن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تشكل جزءاً من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس في فلسطين. ولذلك، فلا بد من مواصلة تشجيع السلام في فلسطين حتى لا يستمر انتشار الصراع في الشرق الأوسط.
إن تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين كما نص عليه قرار الأمم المتحدة هو الجهد الوحيد الذي يمكن بذله من أجل إحلال السلام في المنطقة.