حاليًا، هناك العديد من منصات التواصل الاجتماعي المتاحة. ويتمتع مستخدمو الإنترنت أو ما يطلق عليهم غالبًا اسم "مواطنو الإنترنت" بحرية استخدام هذه المنصات للتعبير عن أنفسهم وآرائهم. على سبيل المثال يوجد هناك منصات، فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام وإكس وثريدز وتيك توك، وكلها منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها مواطنو الإنترنت غالبًا للتعبير عن أنفسهم.
عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ننسى غالبًا أننا نستخدم مجالًا عامًا حيث يوجد أيضًا أشخاص آخرون يستخدمون الوسائط. وغالبًا ما نجد آراء مستخدمي الإنترنت تستخدم لغة غير لائقة، مما قد يسيء إلى الآخرين.
أكد وزير التعليم الإبتدائي والثانوي، عبد المعطي، في كلمته في احتفالية شهر اللغة والأدب 2024 في جاكرتا، مساء الاثنين (28/10)، أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل فحسب، بل هي أيضًا جزء من مقياس حضارة الأمة والدولة.
في عصر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، حيث يتمتع الناس بحرية التعبير عن آرائهم كتابةً، تعد آداب اللغة واحدة من أهم الأشياء. وعلى الرغم من وجود حرية التعبير عن الآراء، لا يزال يتعين على مستخدمي الإنترنت استخدام لغة مهذبة وإعطاء الأولوية لآداب التعامل. يجب أن نكون قادرين أيضًا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحكمة من خلال فهم تأثير ما نشارِكه، وكيف نتفاعل، والتأكد من أننا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض إيجابية.
يتماشى هذا مع موضوع شهر اللغة والأدب لعام 2024، وهو "اللغة الذكية للجيل الذهبي". ويؤكد هذا الموضوع على أهمية اللغة كأداة لتوحيد الأمة وكذلك كوسيلة للنهوض بالثقافة الإندونيسية.
إن التحدث بذكاء على وسائل التواصل الاجتماعي يعني نقل الرسائل بحكمة وأدب وفعالية، مع الحفاظ على غرض التواصل. وهذا يتطلب اختيار الكلمات المناسبة، واستخدام القواعد النحوية الصحيحة، وفهم السياق حتى يمكن تلقي الرسالة بشكل جيد من قبل الجمهور.
فلنستخدم اللغة المهذبة والذكية والمتحضرة في مختلف الأمور، لأن اللغة تدل على هوية الأمة.