أدانت إندونيسيا الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران، وذكرت أن العمل يعد انتهاكا للقانون الدولي. ونقلت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيانها على الحساب الرسمي لها على منصة إكس Kemlu_RI@، يوم السبت (26/10)، أن تصعيد الصراع وتوسيعه يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي. وفي نفس الوقت، يظهر تجاهل إسرائيل الكامل للقانون الدولي.
كما طلبت وزارة الخارجية من جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس قدر الإمكان وتجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من التوترات وتسبب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت إندونيسيا أيضا على أن احتلال إسرائيل غير المشروع للأراضي الفلسطينية هو أصل الصراع في الشرق الأوسط.
وترى إندونيسيا أن السبيل الوحيد لخلق السلام في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار حل الدولتين.
كما حثت إندونيسيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الاضطلاع بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة لوقف جميع أشكال العنف التي ترتكبها إسرائيل في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والهجمات على قوات اليونيفيل في لبنان.
ولذلك، شددت إندونيسيا على أهمية أن ينظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اتخاذ مزيد من التدابير لإنهاء الاحتلال غير القانوني.
وذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية أيضا، من خلال حسابها على منصة على منصة إكس Kemlu_RI@، أن السفارة الإندونيسية في طهران تتابع سلامة وأمان جميع المواطنين الإندونيسيين، البالغ عددهم 329 شخصا.
كما ناشدت وزارة الخارجية الإندونيسية المواطنين الإندونيسيين في إيران وإسرائيل ولبنان زيادة اليقظة وتقليل التحركات غير الضرورية واتباع توجيهات الحماية من الممثل الإندونيسي.
أعربت إيران عن تقديرها لموقف إندونيسيا الثابت ضد الهجمات الإسرائيلية. في بيان لها صدر يوم الأحد (27/10)، أعربت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى إندونيسيا عن تقديرها للحكومة الإندونيسية لموقفها الثابت والقوي في إدانة أعمال العدوان الإسرائيلية التي هاجمت الأراضي الإيرانية. كما تدعو إيران جميع الدول المحبة للسلام والحرية إلى الاتحاد في وقف جرائم إسرائيل وعدوانها.
كما ذكرت إيران بمسؤولية كل دولة عضو في الأمم المتحدة، والدول الأعضاء في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والقضاء عليها، وكذلك الدول الأعضاء في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، لاتخاذ إجراءات فورية وجماعية ضد الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل. وحملت إيران أيضًا المسؤولية لداعمي ومزودي تل أبيب بالمال والأسلحة، ولا سيما الولايات المتحدة، في استمرار الاحتلال والجرائم المختلفة، وخاصة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، فضلا عن العدوان على لبنان وأعمال إسرائيل غير القانونية التي تعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر.