افتتح مدير المفاوضات الثنائية بوزارة التجارة الإندونيسية ورئيس فريق التفاوض الإندونيسي، جوني مارثا، الجولة الرابعة من مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وبيرو والتي بدأت رسميا في جاكرتا، يوم الاثنين (28/10).
تركز المفاوضات التي تجري في الفترة من 28 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024، على وضع اللمسات الأخيرة على النص وحل القضايا في 6 مجموعات عمل من إجمالي 8 مجموعات عمل موجودة. ومن المتوقع أن تكون هذه الجولة الاجتماع الأخير بهدف تحقيق تسوية جوهرية سيعلن عنه رئيسا الدولتين في أسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ 2024 المقرر عقدها في بيرو، بشهر نوفمبر 2024.
تأمل إندونيسيا وبيرو في حل جميع القضايا المتبقية والتوصل إلى اتفاق شامل سيمكن من فتح فرص جديدة في السوق ويعمق التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات. وستمكن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وبيرو من وصول المنتجات الإندونيسية المميزة إلى الأسواق، كما وسيشمل الأمر كذلك التصنيع والزراعة والمنتجات البحرية والسمكية. إضافة إلى ذلك، ستعمل هذه الاتفاقية أيضا على تقليل الحواجز غير الجمركية، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، وزيادة التعاون في مجال المعايير الفنية وسلامة الأغذية.
وقال جوني مارثا إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وبيرو هي خطوة مهمة إلى الأمام لإندونيسيا في توسيع السوق مع دول أمريكا اللاتينية. فمع افتتاح سوق بيرو والدول المحيطة بها، ستتمكن المنتجات الإندونيسية من الوصول وبشكل أوسع إلى سوق أمريكا اللاتينية، لذلك من المتوقع أن تعزز القدرة التنافسية لإندونيسيا على المستوى العالمي.
هذا وقد أعرب الوفد البيروفي برئاسة مدير آسيا وأوقيانوسيا وأفريقيا في وزارة التجارة الخارجية والسياحة البيروفية، جيراردو ميزا، عن تفاؤل مماثل. وقال إن بيرو تتمتع بموقع استراتيجي في أمريكا اللاتينية. ومن المتوقع أن يؤدي وجود اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وبيرو إلى زيادة العلاقات التجارية الأوثق مع إندونيسيا، وسيشجع في المستقبل على زيادة الاستثمار في مختلف القطاعات. في السابق، عقدت الجولة الثالثة من المفاوضات أيضا في جاكرتا في الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر 2024.