عقدت الوكالة الوطنية للبحث والابتكار BRIN ورشة عمل بعنوان "زيادة دور ومساهمة نتائج أبحاث BRIN، بما في ذلك السياسات في تعزيز استراتيجية الدبلوماسية العلمية في إندونيسيا". تهدف ورشة العمل هذه إلى تعزيز الدبلوماسية بناء على نتائج البحوث في إندونيسيا أو الدبلوماسية العلمية. هذا ما قاله نائب مجال سياسة التنمية، ميغو بينانديتو، في قاعة سوميترو جويوهاديكوسومو بجاكرتا، الاثنين (28/10).
وفقا لميغو، يتم تنفيذ الموضوع لأنه يرتبط ارتباطا وثيقا بدور البحث والابتكار في دعم التنمية المستدامة. سهل هذا النشاط مدخلات من خبراء السياسة الخارجية الإندونيسية إضافة إلى المناقشات العملية بين مجتمع BRIN في صياغة مداخلات حول سياسة الدبلوماسية الخارجية لإندونيسيا بناء على نتائج البحث العلمي والسياسات التي طورتها BRIN.
وأوضح ميغو أن إندونيسيا والعالم يواجهان حاليا أزمات مختلفة، مثل تغير المناخ والتلوث والبيئة وفقدان التنوع البيولوجي. للتغلب على هذه الأزمات، يلعب البحث والابتكار دورا رئيسيا.
وقال ميغو أيضا إن دبلوماسية العلوم، التي تعد واحدة من الأدوات المهمة في إطار التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، توفر منصة للتعليم وبناء القدرات العالمية إلى التعاون في استخدام التكنولوجيا. ومن الآن فصاعدا، بالتعاون مع المجتمع العالمي، إيجاد حلول لمختلف التحديات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي نفس الحدث، قال مدير تعزيز البنية التحتية للبحوث والابتكار والشراكة، جوهانس إيكابراسيتيا تانجونغ، إن دبلوماسية العلوم تسمح لإندونيسيا بلعب دور كعامل تغيير في التعاون الدولي. فلا تريد إندونيسيا أن تصبح سوقا فحسب، بل تريد أيضا أن تكون مصدر إنتاج للأبحاث وقادرة على المساهمة في الابتكار العالمي.
وأوضح جوهانس أنه من خلال الدبلوماسية العلمية، من المتوقع أن تتغلب إندونيسيا على تحديات مختلفة، بما في ذلك أزمة المياه العالمية، من خلال التكنولوجيا القائمة على الطاقة الخضراء وذلك عبر استراتيجية طويلة الأجل نحو صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
وأضاف جوهانس، أن استراتيجية الوكالة الوطنية للبحث والابتكار BRIN تشمل تطوير البنية التحتية البحثية من خلال التعاون بين الحكومات، والتعاون بين الشركات (B-to-B)، والتعاون بين الجامعات. ووفقا له، تلتزم الوكالة BRIN بمواصلة تشجيع التعاون الدولي في مجال البحث والابتكار. وكل هذا يشمل بعض الخطوات التي اتخذت لتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية، مثل اليونسكو، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بتسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في نفس الحدث أفادت رئيسة منطقة أوروبا الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في وكالة استراتيجية السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الإندونيسية، هابساري هارجيتو، في عرضها، أن إندونيسيا لديها خمس أولويات في دبلوماسية العلوم مع المنطقتين الأمريكية والأوروبية. وأوضحت أنه استنادا إلى دراسة أولية أجرتها وزارة الخارجية وجامعة إيرلانجا بمدينة سورابايا بمحافظة جاوا الشرقية، فإن الأولويات الخمس اليوم هي الزراعة والحراجة؛ مصايد الأسماك والبحر; تعليم; الصحة والمستحضرات الصيدلانية; و الطاقة متجددة.