Monday, 04 November 2024 23:00

في انتظار رد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل

Written by  Sifa - Nurul
Rate this item
(0 votes)

وجهت تركيا، إلى جانب 52 دولة ومنظمتين دوليتين، رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأول من نوفمبر لحثه على اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

 

حول الأمر قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي عقده في جيبوتي يوم الأحد إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو أصبحت تشكل تهديدا عالميا. ولذلك حثت تركيا جميع الدول على منع إسرائيل من تجاهل القانون الدولي بشكل أكبر.

 

وبحسب ما نقلته قناة سي إن بي سي إندونيسيا، فإن الولايات المتحدة وألمانيا هما أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل. وحجم المساعدات الأميركية لإسرائيل مذهل. فالولايات المتحدة هي الدولة التي تزوِد إسرائيل بنحو 68% من الأسلحة من الخارج، تليها ألمانيا في المرتبة الثانية بنحو 30%.

 

وفي الوقت نفسه، أعلنت فرنسا من خلال الرئيس إيمانويل ماكرون في أكتوبر 2024 وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. ورغم أن هذا الإعلان ليس بحجم المساعدات الأميركية والألمانية، إلا أنه يحمل أهمية كبيرة لأنه بالإضافة إلى إعلان وقف شحنات الأسلحة، دعا ماكرون الدول أيضًا إلى فرض حظر على الأسلحة الموجهة لإسرائيل. كما أعرب ماكرون عن قلقه إزاء الصراع المستمر في غزة، بما في ذلك انتقاد الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان.

 

وأثار إعلان ماكرون رد فعل قويا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف ماكرون بأنه محرِج وقال إن إسرائيل ستفوز بدعم أو بدون دعم الدول الأخرى.

 

إن توريد الأسلحة يلعب دوراً هاماً في الصراعات التي تشمل الحروب، وذلك لأنه يرتبط بشكل واضح بالتأثير الناجم عن الدمار. كما أن وقف توريد الأسلحة قد يكون أيضاً مفتاحاً لإنهاء الحرب وفتح فرص الحوار.

 

في الخامس من إبريل المنصرم، أصدرت الأمم المتحدة من خلال مجلس حقوق الإنسان قراراً غير ملزم يأمر الدول بوقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل. كما أمر القرار لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بتقديم تقرير بشأن المسائل ذات الصلة.

 

ولكن يبدو أن القرار لا معنى له في نظر الولايات المتحدة. ففي أواخر أكتوبر 2024، أظهر تقرير أعده معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون أن الدعم القوي الذي تقَدمه الولايات المتحدة للعمليات الإسرائيلية وزيادة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط كان سبباً في تفاقم هذه الظاهرة.

 

إن التحرك التركي لإصدار بيان يطالب بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل لابد وأن يستمر إلى أن يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى اتفاق. وإذا ما تم وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، فإن السلام قد يتحقق في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة، فلسطين. وبالتالي فإن العالم لن يحتاج بعد الآن إلى رؤية وجوه الأطفال الفلسطينيين المغطاة بالدماء في كل تقرير إعلامي.

Read 48 times