إن التهديد البيئي المتمثل في تغير المناخ، يفرض على الحكومة التحرك بسرعة للتخفيف من آثاره من خلال وضع السياسات الناجعة. وفي هذا الصدد، ستجمع الحكومة بالمسؤولين الإقليميين ومنتدى تنسيق القيادة الإقليمية - Forkopimda لمناقشة القضايا البيئية.
خلال زيارة عمل إلى بالي، يوم الأحد (11 مارس)، دعا الرئيس برابوو سوبيانتو قادة المجتمع والمسؤولين الإقليميين وأصحاب المصلحة إلى توجيههم لإيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا البيئية والنظافة أثناء أداء واجباتهم.
ووفقا للرئيس برابوو، فإن قضايا البيئة والنظافة هي مسؤولية جميع الأطراف، بدءا من أصغر مستوى، في منزل كل شخص، أو في المناطق التي يقودها كل شخص.
إن حماية البيئة هي أحد الجهود البشرية لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض. بحيث إن ارتفاع درجة حرارة الأرض يمكن أن يكون بسبب تدمير الغابات وتقليص المساحات الخضراء. وقد أدى هذا فعليا إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوب غزارة هطول الأمطار إلى الجفاف. كل هذا يشكل الآن تهديدًا للبشرية.
تعد إندونيسيا واحدة من رئات العالم التي قد تؤثر على تغير درجات الحرارة العالمية، إذا لم يتم التعامل على الفور مع إزالة الغابات وتقليص مساحة المناطق الخضراء. لذلك، وللحفاظ على رئة العالم، هناك حاجة إلى تعاون جيد بين الحكومة وأصحاب المصلحة في المناطق وبداخل المجتمع، وخاصة في الحد من الانبعاثات.
وبناءً على وثيقة المساهمة الوطنية المحددة المعززة، فإن إندونيسيا تستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 31.89% حتى عام 2030، ولكن يمكن زيادتها إلى 43.2% إذا حصلت على دعم دولي.
ستشارك إندونيسيا في المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المقرر عقده في الحادي عشر من نوفمبر في مدينة باكو، بأذربيجان. وبالتالي، فإن فهم القضايا العالمية المتعلقة بالبيئة سيكون على رأس الأولويات في تنفيذ السياسات الحكومية المستقبلية.
من هنا فإن اجتماع الرئيس برابوو مع رئيس المنطقة ورئيس إدارة التنمية الإقليمية ورئيس الشرطة ورئيس مكتب المدعي العام وقائد الجيش الوطني الإندونيسي على المستوى الإقليمي هو الأمر الرئيسي. علاوة على ذلك، فإن الرئيس برابوو سوبيانتو قد تولى حديثا منصبه كرئيس للحكومة، لذا فإن الدعم من جميع الأطراف مطلوب في تنفيذ مفاهيمه وسياساته المستقبلية.