أكدت إندونيسيا التزامها كوسيط للسلام العالمي. هذا ما نقله الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في خطابه الذي تلاها نيابة عنه وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، نصر الدين عمر، في افتتاح المؤتمر الدولي حول الإسلام الإنساني في حرم جامعة إندونيسيا، في ديبوك، يوم الثلاثاء (5/11).
أبرز الرئيس برابوو في خطابه الطابع الفريد لإندونيسيا كدولة تتمتع بتنوع متناغم. ووفقا للرئيس برابوو، فإن إندونيسيا هي صورة للشريعة الإسلامية الودية والسلمية والهادئة، حيث يمكن لأكثر من 270 مليون شخص أن يشعروا بدفء الأخوة والوئام والتواضع لاحترام الاختلافات الدينية والثقافية والعرقية لبعضهم البعض.
وشدد الرئيس برابوو على دور بانجاسيلا، إرث مؤسسي الأمة، كأساس يوحد المبادئ الإسلامية بروح شاملة وإنسانية يجب الاستمرار في الحفاظ عليها وممارستها.
كما ذكر الرئيس أيضا أن مساهمة إندونيسيا في بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة ودورها كوسيط في النزاعات بين الدول،تعد كتنفيذ للقيم الإنسانية الإسلامية ومبادئ بانجاسيلا.
إدراج:
"ترسل إندونيسيا باستمرار قوات لحفظ السلام تحت علم الأمم المتحدة. كما تقديم مساهمة حقيقية في خلق الاستقرار في مختلف مناطق العالم التي تعاني من الصراعات. ويعكس عمل إندونيسيا في التوسط في الصراعات بين الدول تفانيها الثابت في بناء نظام عالمي أكثر سلما ووئاما. كل هذا لا ينفصل بالتأكيد عن القيم الإنسانية الإسلامية ومبادئ البانجاسيلا التي تؤكد على أهمية العدالة والإنسانية والأخوة العالمية."
وذكر الرئيس أنه منذ إعلان الاستقلال في 17 أغسطس من سنة 1945، روجت إندونيسيا بنشاط لقيم نشر السلام والحوار بين الأمم. والمؤتمر الآسيوي - الأفريقي لعام 1955 هو دليل واضح على دور إندونيسيا النشط في السلام العالمي.
وفي ختام خطابه في المؤتمر الذي حضره أيضا أساتذة وأكاديميون من الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، قال الرئيس برابوو إن إندونيسيا مستعدة لتبادل أفكار المبادرات وأفضل الممارسات في رعاية التنوع المجتمعي والجنسي.