يتم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام منذ عام 1978.
عقدت لجنة الأمم المتحدة لإعمال الحقوق الفلسطينية هذا العام اجتماعا خاصا يوم الثلاثاء الماضي للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقد قال رئيس اللجنة، شيخ نيانغ، إن الاجتماع الخاص للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يهدف إلى تذكير عميق بالوعود التي لم يتم الوفاء بها والحرمان من الحقوق والمظالم التاريخية. كما سلط نيانغ الضوء على إحياء ذكرى هذا العام الذي يقام في خضم معاناة ومآسي غير مسبوقة. وكشف أن أكثر من 44 ألف فلسطيني قتلوا في غزة خلال ال 400 يوم الماضية، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. هذه كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
احتفالا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برسالة إلى مؤتمر اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي عقدته الأمم المتحدة يوم الثلاثاء (26/11). وأكد الرئيس شي جين بينغ في رسالته أن الصين تدعم دائما الجهود العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق المشروعة لأمّتهم . كما وأكد أن الصين تؤيد بقوة أن تصبح فلسطين عضوا رسميا في الأمم المتحدة، فضلا عن عقد مؤتمر سلام دولي فلسطيني أكبر وأكثر موثوقية وفعالية. وستواصل الصين، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، الضغط من أجل وقف إطلاق النار ووقف عمليات القتل. إضافة إلى ذلك، تدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى أو الأونروا لمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة. مثل بقية المجتمع الدولي، تشجع الصين أيضًا على وضع القضية الفلسطينية بالمسار الصحيح المتمثل في "حل الدولتين". والأمل هو أن يتم حل المشكلة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن وبطريقة شاملة وعادلة ودائمة.
من سنة إلى أخرى، لا يزال اليوم الدولي للتضامن من أجل الشعب الفلسطيني يحتفل به على نطاق واسع من قبل مختلف عناصر الحكومة والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في العالم. ومع ذلك، على الرغم من إحياء الذكرى بشكل واسع النطاق ، لا تزال هناك تحديات. أحدها هو الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الذي يزداد تعقيدا وهو مليء بالعقبات التي تعترض الجهود المبذولة نحو السلام.
على الرغم من مواجهة التحديات المختلفة، هناك أمل في السلام. الأمل هو ما يجعل الشعب الفلسطيني لا يتوقف عن الدفاع عن قضيته. الأمل هو أيضا ما يجعل العالم الدولي متضامنا مع نضال الشعب الفلسطيني. إن تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد حركة رمزية. ولكن أيضا حركات أو أفعال حقيقية تشمل كل فرد ومنظمة مجتمعية ومؤسسات. ومن بينها الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات، وتنظيم حملات تثقيفية لزيادة الوعي بتاريخ وواقع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.