وقع زلزال وتسونامي المحيط الهندي أو المعروف باسم تسونامي آتشيه في 26 ديسمبر 2004. وتعد هذه الظاهرة الطبيعية بأكثر الكوارث الطبيعية فتكا في القرن الحادي والعشرين لأن الزلزال الذي بلغت قوته 9,1 إلى 9,3 درجة أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة مختلفة. تعد إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند والصومال وجزر المالديف أكثر الدول تضررا. وفي إندونيسيا، أبلغت محافظة آتشيه عن أكبر عدد من الوفيات.
كان السبب الرئيسي لتسونامي آتشيه هو زلزال ضخم وقع تحت سطح البحر على عمق حوالي 30 كيلومتر بالصفائح التكتونية الهندية الأسترالية والأوراسية. تسببت هذه الحركة في دفع هائل لمياه البحر مما أدى بعد ذلك إلى حدوث موجة تسونامي بسرعة تصل إلى 800 كيلومتر في ساعة. اصطدمت هذه الأمواج بالشاطئ بقوة هائلة، ودمرت كل شيء في طريقها.
وفقا لويكيبيديا، فإن ارتفاع معدل الوفيات ناتج عن قلة معرفة ويقظة الناس حيال هذه الظاهرة الطبيعية، بحيث سقط العديد من الضحايا بسبب هذا الحدث.
غالبا ما تشهد إندونيسيا الزلازل، ولكن قبل 20 عاما كان مستوى التأهب لا يزال منخفضا، خاصة في المناطق الساحلية. فحين ذلك لم يكن هناك نظام فعال للإنذار المبكر بأمواج تسونامي، وليس لدى الناس معرفة كافية بعلامات الكارثة. تسبب الزلزال الأولي القوي في الذعر للعديد من الناس، لكنهم لم يفهموا خطر حدوث تسونامي الذي أعقب ذلك. أدى ذلك إلى العديد من الإصابات التي كان من الممكن تجنبها بالفعل من خلال معلومات وإعداد أفضل.
والآن، بعد عقدين من زلزال عن تسونامي آتشيه، حققت إندونيسيا العديد من التحسينات في سياسات التخفيف من حدة الكوارث الطبيعية. أصبح الحدث نقطة تحول أدت إلى تحسن كبير في سياسات إدارة الكوارث. ثم وضعت الحكومة الإندونيسية سياسة شاملة لإدارة الكوارث من خلال القانون رقم 24 لعام 2007 بشأن إدارة الكوارث، الذي اعتمد مبادئ إطار عمل هيوغو، بما في ذلك نهج استباقي للحد من مخاطر الكوارث.
بدأت الحكومة في بناء نظام تخفيف أفضل. ومن الخطوات الأولى المتخذة هي بناء نظام للإنذار المبكر بأمواج تسونامي في المحيط الهندي، ينطوي على تعاون مع مختلف البلدان والمنظمات الدولية. تم تصميم النظام لتوفير الإنذار المبكر للسكان في المناطق الساحلية حتى يكون لديهم الوقت الكافي للإخلاء قبل حدوث تسونامي. إضافة إلى جهود الحكومة، يجب أيضا بناء الوعي العام. كما يجب أن تجعل أخبار احتمال حدوث زلزال ضخم قادم السكان يقظين ومستعدين ويتبعون تعليمات الإخلاء بعناية حتى يتم تجنب الإصابات.