تستمر علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي في التدهور. و قد اصبح الوضع الليبي أحد أسباب تصاعد التوتر في العلاقة بين الطرفين . و جراء الامر انتقد الرئيس التركي أردوغان، يوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي لفرضه عقوبات على شركة تركية.
وفي اجتماع عقد في بروكسل، يوم الثلاثاء 22 سبتمبر، وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على ثلاث شركات، وهي من تركيا وكازاخستان والأردن. وتأتي العقوبات المفروضة في شكل تجميد الأصول وقطع أنشطتها عن الأسواق المالية للاتحاد الأوروبي. كما حظر على الثلاثة القيام بأعمال تجارية مع أي دولة في الاتحاد الأوروبي.
الشركة التركية التي تم فرض عقوبات عليها هي شركةAvrasya Shipping، و قد اتهما الاتحاد الأوروبي باستخدام إحدى سفنه في انتهاك حظر بيع و نقل الأسلحة المفروض على ليبيا ويشتبه في تهريبها أسلحة إلى ليبيا. و في ظل الاضطرابات في ليبيا، تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبي.
غضبت حكومة أردوغان من خطوة الاتحاد الأوروبي و قرارها اعتبر سببًا في تصاعد التوترات بين الطرفين. و في السابق كانت هناك علاقات متوترة مع الاتحاد الأوروبي بسبب نزاع اليونان مع تركيا والذي نتج عن نزاع إقليمي في منطقة شرق البحر المتوسط. و في هذا الصراع، يميل الاتحاد الأوروبي إلى الجانب اليونان العضو به. و حتى أن فرنسا أرسلت طائرات مقاتلة من طراز F 16 إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها.و يؤكد رد فعل تركيا على عقوبات الاتحاد الأوروبي موقف تركيا في ليبيا.
من ناحية أخرى، فإن التوترات المتزايدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ستعقد بالتأكيد جهود حل نزاع شرق المتوسط بين تركيا واليونان. و من التطورات التي حدثت، يبدو أن الرئيس أردوغان يريد أن يظهر أن بلاده تتمتع بمكانة مهيمنة إلى حد ما في كل من ليبيا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
