Friday, 25 September 2020 00:00

ما بعد اتفاقية السلام الإماراتية مع إسرائيل

Written by 
Rate this item
(0 votes)

انتخابات الرؤساء الإقليمية لسنة  2020 ستجرى في موعدها  المحدد



يخمن كثير من الإطراف ما هي العلاقة التي ستحدث بين الإمارات وإسرائيل بعد توسط الولايات المتحدة بينهما. واتضح أن هذه الخطوة أعقبتها سلسلة من الإعلانات عن صفقات تجارية وعقود بين شركات من الدولتين. لكن ما لفت الأنظار أن عددا من الشركات الإماراتية وقعت عقودا مع شركات وبنوك إسرائيلية. على الرغم من وجودهم على القائمة السوداء للأمم المتحدة لدعم المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة. ومن المعروف أن من بين العقود التي أعلنت عنها وسائل الإعلام الإماراتية، أحدها يتعلق ببنك Leumiلئومي، الذي ورد اسمه على القائمة السوداء للأمم المتحدة. وفقًا لوسائل الإعلام الإماراتية الرسمية، فقد وقع هذا البنك الإسرائيلي اتفاقيات مع أكبر ثلاثة بنوك في الإمارات العربية المتحدة وهي مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني. بنك لئومي هو أكبر بنك في إسرائيل, من حيث إجمالي الأصول اعتبارًا من عام 2015, ولديه مكاتب فرعية في عدة دول مثل لوكسمبورغ والولايات المتحدة وسويسرا والمملكة المتحدة والصين. على الرغم من أنه تم تأميمه في عام 1981، إلا أن معظم أسهم البنك أصبحت الآن في أيدٍ خاصة. لكن لا تزال الحكومة الإسرائيلية هي  أكبر مساهم بنسبة 14.8٪ من الأسهم فى يونيو 2006.



في عامي 2016 و 2018، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرارات لتجميع قائمة سوداء للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية. أدت تنمية المستوطنات والبنية التحتية إلى فقدان الفلسطينيين لحريتهم في التنقل والدين، بما في ذلك الوصول إلى التعليم. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في منشور على موقع عرب نيوز، إن هذه الشركات تستغل الثروات الطبيعية للأراضي الفلسطينية، مما يقلل من عدد ثرواتها الطبيعية. ولهذا طالب محمد اشتية بإغلاق مقارهم وفروعهم في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على الفور. وبحسب محمد اشتية فإن وجود هذه الشركات مخالف لموقف المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة.



من خلال التعاون مع بنك لئومي الذي أدرجته الأمم المتحدة على القائمة السوداء، يتضح أن كلاً من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تعطيان الأولوية لمصالحهما دون الاهتمام بالأطراف الأخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة، ناهيك عن فلسطين.



بطبيعة الحال، فإن هذا الأمر سيكون في دائرة الضوء وكذلك يسبب القلق. هل يستمر هذا عدم الاحترام لاهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية؟

Read 341 times Last modified on Monday, 25 July 2022 07:13