من المتوقع أن يؤدي إنهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في 18 أكتوبر 2020 إلى حقبة جديدة من المنافسة على الأسلحة الثقيلة بين الولايات المتحدة وروسيا.فقد يفتح غياب الحظر فرصًا لإيران لتكون قادرة على شراء وتسويق الأسلحة من البلاد وإليها. وسبق أن رفضت الأمم المتحدة اقتراحًا أمريكيًا بتمديد الحظر المفروض على إيران. و عليه أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استقلال إيران في مجال الدفاع بعد فترة وجيزة من انتهاء حظر الأسلحة.
أحد الاحتمالات التي ستحدث هى أن طهران ستقترب أكثر من موسكو للتعاون في مجال الدفاع الجوي المتقدم. و يأتي ذلك تماشيا مع تصريح وزارة الخارجية الروسية عبر سفير روسيا لدى إيران ليفان جاجاريان. فقد قال لصحيفة إيرانية إن بلاده ستبيع على الأرجح نظام الدفاع الجوي S400 لإيران. يبدو أن تصريحات السفير الروسي جاءت كرد على تحذير واشنطن حتى لا تقوم روسيا بخطوات التى يمكن ان تتسبب في توترات جديدة.فما صرح السفير الروسي في طهران بحزم أن روسيا لا تخشى تهديد الولايات المتحدة.
كتبت عدد من وسائل الإعلام في روسيا أخبارًا عن تطوير نظام الدفاع الجوي S400 من قبل روسيا. و يُذكر أن التطوير استخدم معالجًا رقميًا من الجيل الجديد، قادر على اكتشاف ترددات الرادار بالإضافة إلى نظام محوسب متطور. و يُعتقد أن أحدث نسخة من S400 يمكنها تدمير مقاتلات الشبح من الجيل الخامس الأمريكية الصنع وحتى قاذفات B-2. تشير مسألة البيع المخطط لنظام الدفاع الجوي المتقدم هذا إلى إيران، إلى أن روسيا من المحتمل أن ترغب في اختبار S400 من خلال أيدي طهران. من هذا المنظور، قد يؤدي إنهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران إلى تصعيد المنافسة على الأسلحة الثقيلة الحديثة، وخاصة أسلحة الضربات الجوية والدفاع بين الدول، وفي هذه الحالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
إن قضية قيام إيران بشراء أسلحة دفاع جوي من طراز S400 لا تزال بحاجة إلى دليل. يبدو أنه لا يزال يتعين على الحكومة الإيرانية اتخاذ خطوات حذرة من خلال النظر في ما يسمى بالعقيدة الدفاعية الإيرانية. بناءً على هذه العقيدة، فإن القرارات المتعلقة بمسائل الدفاع تعتمد بشكل كبير على الناس. ويشمل ذلك منع الخطوات التي تعتبر إسرافًا في شراء السلاح من الخارج.
