اليوم الخميس 29 أكتوبر أو 12 ربيع الأول حسب التقويم الهجري يحتفل جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم بعيد ميلاد النبي محمد أو المولد النبوي الشريف. و بشكل عام، تقام العديد من الأنشطة لتكريم وإحياء ذكرى المولد النبوي. ومع ذلك ، فخلال هذا العام و مع جائحة كوفيد 19، تم الغاء العديد من الأنشطة.
بصرف النظر عن الغاء الاحتفالات، فقد صُدم مسلمو العالم أيضًا بأحداث العنف التي أسفرت عن مقتل مدرس في فرنسا بسبب حرية التعبير من خلال تداول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. ومع ذلك، فإن الاحتفال بذكرى المولد النبوي مهم لروح الحياة للمجتمع الإسلامي في العالم.
وفقًا للتاريخ، هناك العديد من النظريات حول أصل المولد النبوي، لكن النظرية الأكثر انتشارًا هي تنفيذ المولد النبوي الذي أمر به السلطان صلاح الدين الايوبي عندما كانت هناك معركة للدفاع عن مدينة القدس من هجمات العدو و كانت طويلة جدا. في ذلك الوقت استشار السلطان صلاح الدين العلماء حول تشجيع الجنود على القتال فاقاموا الاحتفال بمولد النبي عليه السلام.
.
وفي الوقت نفسه في إندونيسيا، اقام والي سونجو الاحتفال بعيد المولد النبوي في القرن الرابع عشر في الدعوة الإسلامية في إندونيسيا. اندمج الاحتفال بذكرى المولد النبوي في إندونيسيا أخيرًا مع الثقافة المحلية. ومع ذلك، فإن أشهرها هو عقد المولد في جاوا مع أنشطةسيكاتنوغريبج.في الثقافة الجاوية التي ينفذها قصورسوراكارتاهدينينجرات ونجايوج كارتاهدينينجرات، حيث يتم تنفيذ احتفالاتسيكاتنوغريبجمثل ما يفعله والي، وخاصةسونان كاليجاغاالذي يعظ من خلال الثقافة.
يمكن تعلم العديد من الدروس حول ذكرى المولد النبوي. إذا كان السلطان صلاح الدين في البداية قد شجع جنوده باتباع مثال النبي في الكفاح في خطابه عندما كان لا يزال على قيد الحياة، فإن الدرس المستفاد الآن هو الكفاح ضد العجز أثناء جائحة كوفيد 19. الصبر والإخلاص في مواجهة خطر هذا الفيروس الغامض أهم الأمور. فمن خلال الالتزام بالبروتوكولات الصحية، يجب أن يكون لكل شيء يتم تجربته اليوم جانب إيجابي. لأنه في الحقيقة، في كل مرة توجد صعوبة يجب أن يكون هناك راحة. بالاعتماد على كل حدث يجب أن يكون هناك غرض وهدف. لذلك، في كل كارثة يمر بها الجميع، هناك دروس يمكن أن تؤخذ لتفسير الحياة التالية في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن احترام كل اختلاف في كل شخص في القيام بحياته هو أيضًا جزء من النضال الذي يجب أن يتجسد كما فعل النبي محمد أثناء فتح مكة، و تحرير السلطان صلاح الدين الأيوبي للقدس ودعوة من الأوصياء في إندونيسيا.
