هز العنف أوروبا مرة أخرى. هذه المرة ضرب بشدة عاصمة النمسا و العديد من احيائها. ووقع أحدث هجوم يوم الاثنين الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي في فيينا. و أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 14 شخصًا سبعة منهم إصاباتهم خطيرة. فيما تمكنت الشرطة من إطلاق النار على الجاني الذي تم تحديد هويته وهو Kujtim Fejzulai و يبلغ من العمر 20عامًا يحمل جنسية مزدوجة، نمساوية ومقدونية. وحتى صباح الأربعاء، لا تزال الشرطة النمساوية تحقق وتحاول الكشف عن الجناة الآخرين ودوافع العنف التي أشارت إلى أن عددًا من الأشخاص اللذين ارتكبوها. ونصحت الشرطة مواطني فيينا بعدم مغادرة منازلهم. كما نصح بعدم ارسال الاطفال إلى المدرسة.
أثار العنف في فيينا، بالنمسا على الفور رد فعل من القادة الأوروبيين. بالاضافة الى الرئيس الفرنسي ماكرون, الذي أعرب سريعا عن إدانتهم كما توالت الادانات من قادة إيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. صرح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن أوروبا تعد وطن مشترك لا مكان فيه للكراهية والعنف. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية وفق ما نقلته وسائل الإعلام، أن العنف في فيينا هو عمل إرهابي. رد فعل آخر من رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، الذي وصف إطلاق النار في فيينا بأنه عمل جبان. لذلك ادانت أوروبا بشدة الأعمال التي تنتهك قيمة الحياة والإنسانية.
إن العنف العشوائي الذي لا يزال يحدث في كثير من الأحيان في مناطق مختلفة، بما في ذلك أوروبا، يستحق الإدانة. لأن الضحايا بشكل عام هم من أفراد المجتمع الذين لا يفهمون المشكلة وليسوا أهدافًا للانتقام والغضب.
ما يجب أخذه في الاعتبار هو إيجاد حل حتى لا يتكرر العنف مرة أخرى. ليس فقط في أوروبا ولكن في أي دولة في العالم. بالإضافة إلى إجراءات ما بعد الحادث، يجب أيضًا بذل جهود وقائية. كما يجب تنفيذ التدابير الأمنية وجهود نشر السلام والتفاهم المتبادل والعمل الجماعي معًا. فيمكن أن تنمو الكراهية والاستياء بسبب تصورات الظلم وعدم التفاهم المتبادل.
يمكن أن تكون التحقيقات الجارية للكشف عن هوية الجناة وما الذي يدفعهم لارتكاب أعمال عنف تتجاوز الإنسانية، وهو الخطوة الأولى لاتخاذ إجراءات وقائية. وذلك للحيلولة دون تكرار حوادث العنف المقلقة التي أسفرت عن مقتل مواطنين أبرياء.
