قام رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، بامبانج سوسياتيو، بالاجتماع الرسمي مع رئيس البرلمان التركي، مصطفى سينتوب، في أنقرة، تركيا، يوم الثلاثاء (3/11). وكان الاجتماع للمساعدة في تسريع استكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وتركيا. و كما نقلت صفحة وزارة الخارجية الاندونيسية,kemlu.go.id يوم الخميس (05/11), فخلال الاجتماع الذي عقد في جو ودي، قال بامبانج سوسياتيو إن البرلمان كان له دور مهم في استكمال المفاوضات. لذلك، طلب رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي من رئيس البرلمان التركي الإسراع في استكمال هذه المفاوضات. خلال هذا الاجتماع رافق السفير الإندونيسي لدى جمهورية تركيا، لالو محمد إقبال, رئيس مجلس الشورى الشعبي اضافة الى نائبا رئيس مجلس النواب، وهما فاضل محمد وسيريف حسن.
ورداً على الطلب، قال رئيس البرلمان التركي إنه سيطلب من اللجنة المختصة في البرلمان التركي مراجعة الوضع الأخير للاتفاقية على الفور. ووقا له فالخطوة تهدف إلى إيجاد أفضل طريقة حتى تتمكن الحكومة التركية من تسريع المفاوضات بشأن الاتفاقية التي استمرت لمدة 4 سنوات تقريبًا.
بلغت قيمة التجارة الثنائية بين إندونيسيا وتركيا في عام 2019, 1.6 مليار دولار أمريكي. خلالها لذا إندونيسيا فائض يزيد عن 800 مليون دولار أمريكي. و يعد هذا الرقم الأكبر مقارنة بقيمة تجارة إندونيسيا مع الدول الأخرى في البلقان وأوروبا الشرقية. على الرغم من أنه لا يزال يمثل فائضًا، فمن المقدر أنه لا يزال هناك احتمال لزيادته على المدى القصير بحوالي 600 مليون دولار أمريكي إذا وقع البلدان على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وتركيا.
في غضون ذلك، قال الملحق التجاري بالسفارة الإندونيسية في أنقرة، إريك نابابان، إن منتجات التصدير الرئيسية لإندونيسيا إلى تركيا هي منتجات المواد الخام الصناعية التي تحتاج تركيا اليها لزيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية، مثل منتجات مشتقات زيت النخيل والمطاط و أنواع مختلفة من الخيوط ومكونات السيارات. لذلك، فإن الزيادة في الصادرات الإندونيسية ستعزز بالفعل الصناعة المحلية في تركيا.
في لقاء مع البرلمان التركي، أعرب رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي عن تعاطفه وحزنه للزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص وحوالي 1000 جريح في محافظة إزمير التركية. كما قال بامبانج سوسياتيو إن إندونيسيا كدولة صديقة مستعدة دائمًا لمساعدة تركيا إذا لزم الأمر. لأن تركيا موجودة دائمًا في أول فرصة عندما تواجه إندونيسيا العديد من الكوارث الطبيعية.
وبهذه المناسبة، أشار الطرفان أيضًا إلى عدد من أوجه التعاون الاستراتيجي الذي يجري بين البلدين، بما في ذلك التعاون في الصناعة الدفاعية، والتعاون في إنتاج لقاح كوفيد 19 الذي من المتوقع أن يدخل مرحلة التجارب السريرية، و التعاون فى قطاع البنية التحتية والتعاون الاستثماري.
في مجال التعاون البرلماني الدولي، استغل بامبانج سوسياتيو أيضًا فرصة الاجتماع لمطالبة تركيا بدعم فكرة مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي لإنشاء جمعية Syuro العالمية. سيغطي المجلس جميع العناصر التشريعية، سواء في الدول التي تلتزم بنظام الغرفة الواحدة أو الغرفتين.و عليه نالت الفكرة الإندونيسية دعمًا من رئيس البرلمان التركي.
