قال عالم بالأكاديمية الإندونيسية للعلوم، وهو الأستاذة جَاتنَا سٌوبِرِيَاتنَا، إن الأوبئة وخاصة تلك التي تسببها الأمراض الحيوانية المنشأ، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتدمير الغابات. صرح ذلك في نقاش عام بعنوان "الجائحة حقيقية، وكذلك أزمة المناخ" التي عقدتها الأكاديمية الإندونيسية للعلوم و The Conversation Indonesia على الإنترنت، يوم الاثنين (9/11).
قال جاتنا إن تدمير الغابات وإزالة الغابات تسببا في تقارب البشر والحياة البرية. ويوجد حوالي 7.5 مليار شخص في العالم يعيشون في دول تغلب على طبيعتها انتشار واسع للغابات مثل البرازيل وإندونيسيا والصين. يحدث التحضر على نطاق واسع ويؤدي إلى تناقص الغابات، و اصبح هذا أحد الأسباب التي تجعل البشر يعيشون بالقرب من الحياة البرية.
أوضح جاتنا أنه عندما كانت الحياة البشرية تعتمد فقط على الصيد والزراعة، كانت ظروف الغابة لا تزال جيدة. ولكن عندما يكون هناك التعدين وقطع الأشجار وإزالة الغابات والنمو السكاني والتحضر وبناء الطرق وإنتاج الغذاء، أصبح البشر قريبون بشكل متزايد من الحياة البرية. يصبح من السهل على البشر صيد الحيوانات البرية والاتجار بها. آكلات اللحوم آخذة في التناقص، بل اختفى بعضها. بحيث يمكن للحياة البرية الأخرى مثل الخفافيش والخنازير والجرذان أن تتكاثر بسرعة، وهذا هو بالضبط ما يحمل الفيروسات.
و اضاف، إلى جانب ذالك, توجد حيوانات برية يتم اصطيادها والاتجار بها تعانى تدجينا أو يحتفظ بها البشر. لهذا السبب، ينتقل الفيروس غالبًا من الحيوانات إلى البشر.
بالإضافة إلى SARS-CoV-2 الذي يسبب كوفيد 19، ذكر البروفيسور جاتنا أيضًا عدة أمراض حيوانية يمكن أن تنتقل إلى البشر مثل زِيكا الذي حدث في البرازيل والإيبولا وفيروس نقص المناعة المكتسب الذي انتشر في إفريقيا والسارس الذي انتشر في الصين.
وأكد جاتنا أن ظروف التنوع البيولوجي الجيدة ستقلل من مخاطر الأمراض المعدية في بيئة المجتمع. يمكن أن يوفر التنوع البيولوجي تأثيرًا مخففًا، وحاجزًا أمام انتقال المرض عن طريق تقليل الكثافة السكانية للخزانات الطبيعية لمسببات الأمراض، وتقليل الكثافة السكانية لمفصليات الأرجل كنواقل مسببة للأمراض، وتقليل التقاء النواقل والخزانات أو بين الخزانات.
