دخلت معالجة وباء كوفيد 19، مرحلة جديدة وهي التطعيم. فقد بدأت الدول المنتجة للقاحات في بيع منتجات اللقاح بعد مرحلتي التجربة والنشر. و تحاول الصين وروسيا والولايات المتحدة إقناع الدول التي تحتاج إلى اللقاحات بمزايا إنتاجها الخاص.
فروسيا, التي تزعم أنها ابتكرت لقاح كوفيد 19 المضاد للفيروسات في المقام الأول، بدت مؤخرًا أقل احتكارية للترويج وحتى بيع نتائج أبحاث خبراء البلاد. فيما تحاول الولايات المتحدة والصين التقدم على بعضهما البعض. فقد شجعت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والظروف السياسية هناك الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الاستفادة من اكتشاف اللقاحات من قبل مصنعي الأدوية في بلاده للشؤون الداخلية. اما الصين، التي تعد اول دولة ظهر بها فيروس كوفيد 19 وتمكنت من التغلب عليه أولاً، أنتجت اللقاحات بهدوء، بل وتم تصديرها إلى البلدان المحتاجة.
تنافست كل من شركات الأدوية التي تنتج لقاح كوفيد 19 لجذب انتباه الحكومات التي كانت بحاجة إليه. بصرف النظر عن تحديد مستوى الكفاءة، فإن كل لقاح له أيضًا اختلاف في سعر جرعته. بالطبع, على حكومة الدولة التي تحتاج للقاح أخذ هذين العاملين في الاعتبار.
اخترق اللقاح الذي أنتجته شركة الأدوية الصينية, سينوفاك, الأسواق الخارجية. فإندونيسيا هي إحدى الدول التي تستورد اللقاح المصنوع فى الصين. وقد وصل ما مجموعه 1.2 مليون لقاح من سينوفاك إلى إندونيسيا ليلة الأحد، 6 ديسمبر. و كما ذكرت الحكومة، فإن وصول اللقاح من الصين هو المرحلة الأولى. و بعد استخدامه بنجاح، ستشترى إندونيسيا بالتأكيد المزيد من لقاحات سينوفاك.
تم ايضا استخدام اللقاحات لمحاربة فيروس كوفيد 19 في دول أخرى مثل كندا والمملكة المتحدة.
على الرغم من بدأ في دخول مرحلة التطعيم في عام 2021، إلا أن الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس بين الناس في كل دولة، يجب أن تستمر. فيجب الاستمرار في تنفيذ البروتوكولات الصحية. و بسبب انتشار فيروس كوفيد 19، فقد يستمر حدوث ارتفاع الاصابة به بالتزامن مع إعطاء اللقاح.
