مع بدء اكتشاف اللقاحات في مختلف البلدان، اتضح أن عدد حالات الاصابة بكوفيد 19 استمرت في الزيادة. فالولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الاصابات من اجمالي الحالات المسجلة في العالم، والتي بلغت حتى الآن ما يقرب من 17 مليون حالة في مناطق مختلفة. فيما أعلن وزير الصحة الماليزي الدكتور نور هشام عبد الله في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء (16/12) أن الحالات الإيجابية في ماليزيا تقترب من 88 ألف حالة. و يستمر هذا العدد في الزيادة ويمكن أن يصيب أي شخص غير ملتزم بقواعد السلامة الصحية.
بدأ العديد من قادة العالم في تجربة الاصابة بكوفيد 19. فقد اعلن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خضع لاختبارات بعد أن عانى من أعراض كوفيد 19 واضطر إلى الدخول في العزل لمدة سبعة أيام بعدما تأكدت اصابته. فيما دخل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، البالغ من العمر 48 عامًا، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، 44 عامًا، في عزلة ذاتي بعد لقاء ماكرون خلال تناول طعام الغداء معا يوم الاثنين الماضي. كما ألغى رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا, 59 عامًا، جميع الرحلات الرسمية، و دخل في عزلة وينتظر نتائج الاختبارات، بعد تناول الغداء مع الرئيس ماكرون في باريس, يوم الأربعاء الماضي.
الواقع الحالي هو أن هجوم فيروس كوفيد 19 لا يعرف حدودًا. و يمكن أن يتأثر به أي شخص، سواء كان من كبار السن أو الشباب او قادة العالم أو الناس العاديين. و يبقى الفرق هو كيفية عناية كل فرد بنفسه من خلال اتباع البروتوكولات الصحية الصارمة وتعزيز مناعة الجسم. وهذا ينطبق على الجميع، بمن فيهم قادة العالم.
تم العثور على اللقاح بالفعل. حتى أن بعض الدول بدأت في تطعيم مواطنيها. ومع ذلك، نظرًا للهجوم الهائل لـكوفيد 19، يبدو أن العالم لا يزال يتعين عليه الانتظار عدة أشهر أو ربما أكثر، قبل أن يخلو من الوباء الذي لا يضر بالصحة فحسب، بل يضر أيضًا بجوانب الحياة المختلفة في العديد من البلدان.
