ينشغل الناس في عدة مناطق في إندونيسيا بالفيضانات والانهيارات الأرضية التي تشهدها ربوع البلاد جراء هطول الأمطار الغزيرة.
ومع ذلك، و في خضم قلقه بشأن نتائج الكوارث التي تشهدها البلاد بفعل الامطار الغزيرة، ذكّر الرئيس جوكو ويدودو المواطنين بضرورة إدراك و فهم اضرار حرائق الغابات الأراضي بسبب موسم الجفاف.
فأثناء تَرَؤسِه اجتماعًا محدودًا لتوقعات حرائق الغابات والأراضي في قصر ميرديكا، جاكرتا، يوم الاثنين (22/2)، طلب من الرؤساء الإقليميين إجراء استعدادات شاملة لتوقع حرائق الغابات والأراضي.
نداء الرئيس جوكو ويدودو تم فهمه في الوقت المناسب. على الرغم من أن هذا هو موسم الأمطار حاليًا، فمن المتوقع أن تبدأ الفترة الانتقالية إلى موسم الجفاف في مايو. خاصة الآن بعد أن حدثت حرائق الغابات في عدة مناطق. وقال الرئيس جوكو ويدودو، في رياو، على سبيل المثال ،قد تم تسجيل 29 حادثة، بينما في غرب كاليمانتان كان هناك 52 حادثة من حرائق الغابات والأراضي.
تتوقع وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياءأن تشهد معظم المناطق في إندونيسيا موسمًا جافًا في أغسطس. من المُتَصَوِر أنه قد يكون هناك المزيد من حرائق الغابات والأراضي خلال موسم الجفاف إذا لم يتم الاستعداد بشكل جيد للخطوات الاستباقية.
و علاوة على ذلك، ذكر الرئيس جوكو ويدودو أيضًا أن حرائق الغابات والأراضي في إندونيسيا خلال السنوات الخمس الماضية لم يتم تضمينها في المناقشات في قمة أعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا - الآسيان. وشدد على أنه لا ينبغي أن تَشعُر إندونيسيا بالحُرج. في اجتماع الآسيان،بالرغم من ان هناك العديد من الدول طرحت للنقاش مسألة حرائق الغابات والأراضي مرة أخرى.
وبالفعل، فإن كرامة الأمة سوف تَتَزَعزَع إذا اشتَكَت الدول المجاوِرة من حرائق الغابات، وكأن إندونيسيا لا تستطيع التعامل معها بمفردها. ومع ذلك، فإن القضية الأكثر أهمية هي الحفاظ على النظام البيئي الذي يدعم بقاء النباتات والحيوانات، وخاصة البشر. يمكن أن تصل الخسائر الاقتصادية بسبب حرائق الغابات إلى تريليونات روبية. ومع ذلك، فإن الخسارة الأكبر هي انقراض التنوع البيولوجي الذي ربما لم يكتشفه البشر. لذلك، من واجب كل إندونيسي حماية البيئة حتى لا يكون هناك المزيد من حرائق الغابات والأراضي.
