أكدت وزيرة البيئة والغابات الاندونيسية سيتي نوربايا على أهمية حماية الموارد الوراثية والتنوع البيولوجي في إندونيسيا وسط تهديد سرقة الموارد الوراثية أو القرصنة البيولوجية. صرحت بذلك في مناقشة بعنوان الجغرافيا السياسية وحماية الموارد الوراثية في إندونيسيا، كما ذكرت وكالة الانباء أنتارا في جاكرتا, يوم الثلاثاء 23 مارس.
وفقًا للوزيرة سيتي نوربايا، فإن الاقتصاد الجغرافي في إندونيسيا هو استراتيجية اقتصادية تحدد جميع الموارد الإندونيسية في شكل الأرض والماء والهواء وكل الثروات الموجودة حتى تصنف كوحدة واحدة وسيادة اقتصادية. وقد اضافت ان كل هذه الثروة تنتمي إلى الشعب بأكمله وتسيطر عليها الدولة وتستخدم من أجل ازدهار المجتمع. و رأس المال الأساسي لكل هذا هو الثروة الطبيعية الموجودة في المناظر الطبيعية في أراضي إندونيسيا.
أكدت الوزيرة سيتي نوربايا أن إندونيسيا هى دولة ذات تنوع بيولوجي بها العديد من النباتات والحيوانات المستوطنة على أرضها وبحرها. على سبيل المثال، تم تحديد 133.693 نوعًا في النظم الإيكولوجية البحرية. يمكن العثور على التنوع الإندونيسي على مستوى كل الأنواع بما في ذلك المستوى الجيني. و كل هذه الثروة لديها إمكانات هائلة كمصدر للغذاء والدواء. و بهذا سيكون هذا التنوع تهديدًا وتحديًا، إذا لم تتمكن إندونيسيا من إدارته.
ذكّرت الوزيرة سيتي نوربايا أنه يجب الحفاظ على إمكانات التنوع الجيني في إندونيسيا ومنعها من اللجوء إلى أطراف أجنبية دون معرفة أو موافقة الحكومة وهذا ما يسمى القرصنة البيولوجية. و تتمثل إحدى الجهود المبذولة لتجنب خطر القرصنة البيولوجية هو في التصديق على بروتوكول ناغويا الذي ينظم الوصول إلى الموارد الجينية والتقاسم العادل للمنافع من استخدامها.
أشارت وزارة البيئة والغابات إلى وجود العديد من حالات سرقة الموارد الجينية أو القرصنة البيولوجية، بما في ذلك نشر الأبحاث من قبل أطراف أجنبية دون إذن. فيما أعطت الوزيرة مثالاً على منشور غير مصرح به، ألا وهو اكتشاف نوع جديد من الدبور العملاق الذي يطلق عليها ميغالارا جارودا. وقد تم العثور على هذا النوع فقط في جبالماكونجا بمحافظة جنوب شرق سولاويزي. ومع ذلك، لم يتم تضمين أسماء الباحثين من المعهد الإندونيسي للعلوم في المنشور بالرغم من انهم هم من صنفوه.
