ستنسحب القوات الأجنبية بقيادة دول حلف شمال الأطلسي اى ناتو من أفغانستان بالتنسيق المشترك مع القوات الأمريكية في 11 من سبتمبر القادم. نقل ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بروكسل ببلجيكا، يوم الأربعاء, 14 أبريل. فيما قالت ألمانيا أيضا إنها ستطابق خطط الولايات المتحدة لمغادرة أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب. و سيؤدي هذا الانسحاب إلى إغلاق الكتاب عن أطول حرب في تاريخ أمريكا. من ناحية أخرى، يجادل النقاد بأن السلام لا معنى له بعد عقدين من القتال في أفغانستان.
عندما تم الكشف عن خطة بايدن للإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية، أعرب يوم الثلاثاء مسؤولوا المخابرات الأمريكية من جديد عن قلقهم العميق بشأن آفاق الحكومة في كابول و التى تدعمها الولايات المتحدة.كان الهدف من وصول قوات الناتو إلى أفغانستان في أكتوبر 2001 هو الإطاحة بنظام طالبان، وطرد القاعدة من البلاد، وإرساء أسس حرب عالمية على الإرهاب. فيما الآن، مع مغادرة أمريكا وحلف شمال الأطلسي أفغانستان، هل هذا يعني أن مشكلة الإرهاب العالمي قد تم حلها؟
في الواقع، منذ قيادة دونالد ترامب، خططت أمريكا لسحب جميع افراد القوات الأمريكية في أفغانستان. لقد كان السؤال: هل كان جو بايدن سيتبع نوايا دونالد ترامب أو حماسه في هذا الأمر؟ . خلال رئاسة ترامب، توصلت الحكومة الأمريكية إلى اتفاق مع طالبان لخفض عدد القوات الأمريكية تدريجياً إلى الصفر بحلول مايو 2021. والآن، يدعو بايدن إلى الحفاظ على قوة صغيرة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان كوسيلة لضمان أن الجماعات المتطرفة مثل القاعدة لا تستطيع انطلاق الهجمات في الولايات المتحدة.
خطة بايدن, ستنسحب بموجبها القوات الأمريكية في أفغانستان في 11 سبتمبر 2021. اختيار هذا التاريخ رمزي للغاية، لأنه يوافق ذكرى العشرين على هجمات القاعدة على الولايات المتحدة.
ما الذي يجب أن يكون انعكاسًا له هو بعد 20 عامًا من الحرب على الإرهاب، و كم عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم و التكاليف او الميزانية أهدرت؟ سواء من الجانب الإنساني او الاقتصادي، بشكل مباشر أو غير مباشر، كان على أمريكا او العالم تحمل تكاليف كبيرة بعد الحرب. كيف تعوض الدول المعنية الخسائر التي حدثت؟ علاوة على ذلك، سيكون هناك حتما تأثير على الدول الأخرى.
