عانى الميزان التجاري للصناعة المعالجة غير النفطية و الغازية خلال الفترة من يناير إلى مارس 2021 فائضًا قدره 3.69 مليار دولار أمريكي. فقد إرتفع هذا الرقم بنسبة 18.06 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق. و يعد هذا الإنجاز الإيجابي نتيجة لزيادة أداء الصادرات لقطاع التصنيع خلال تلك الفترة. صرح بذلك وزير الصناعة الاندونيسي أجوس جُومِيوانج كارتاساسميتا في بيان صحفي على الموقع الالكتروني لوزارة الصناعة، يوم الأحد الماضي، 25 أبريل.
كما افاد الوزير أجوس جُومِيوانج, أنه على الرغم من أنه في خضم تأثير جائحة كوفيد 19، لا يزال أداء الشحن في الصناعة التحويلية يهيمن على تحقيق قيمة اعلى بالصادرات الوطنية. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، قدم قطاع الصناعات التحويلية أكبر مساهمة حيث بلغت 79.66 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات الوطنية التي بلغت 48.90 مليار دولار أمريكي.
وأوضح وزير الصناعة أن هناك ثلاثة قطاعات ممتازة التى جعلت أداء صادرات الصناعات التحويلية رائعًا. وكانت الأكبر هى صناعة الأغذية والمشروبات بمساهمة 9.69 مليار دولار أمريكي، تليها صناعة المعادن الأساسية التي بلغت 5.87 مليار دولار، وصناعة المواد الكيماوية و السلع من المواد الكيماوية بمقدار حوالى 4.18 مليار دولار أمريكي.
قيم الوزير أنه إذا نظر من خلال عوامل التكوين، فإن قيمة صادرات قطاع الصناعات الغذائية تهيمن عليها سلعة زيت النخيل. وفي الوقت نفسه، بفضل المصب في قطاع المعادن، وفرت صادرات منتجات الحديد والصلب الإندونيسية قيمة مضافة كبيرة للنقد الأجنبي.
علاوة على ذلك، أصبحت المنتجات الكيماوية المختلفة أيضًا العنصر الأساسي للصادرات غير النفطية والغازية الإندونيسية. و من المتوقع أن تكون المنتجات الكيماوية العمود الفقري لصادرات إندونيسيا في المستقبل.
وفقًا للوزير أجوس جُومِيوانج، أثبتت المنتجات الصناعية حتى الآن أنها قادرة على ان تصبح الركائز الأساسية لتحقيق قيمة اعلى للصادرات الوطنية. وأضاف أن الحكومة متفائلة بأن تحقيق نتائج جيدة للتصدير الممتاز خلال جائحة كوفيد 19 و هذا يظهر أن رجال الاعمال الإندونيسيين قادرون على الاستفادة من الفرص الموجودة. مما يمكن أن يشجع الجهود لتسريع الانتعاش الاقتصادي الوطني.
قدم الوزير أعظم تقديره لرجال الاعمال في الصناعة المحلية الذين لا يزالون يخترقون السوق الدولية بقوة وسط تحديات الظروف الوبائية الحالية. و وفقًا له، فإلى جانب قدرتها على تلبية الاحتياجات المحلية، تمكنت الصناعة الإندونيسية أيضًا من صنع منتجات عالية الجودة وتنافسية في السوق العالمية.
