سيدخل النمو الاقتصادي الإندونيسي في الربع الثاني من هذا العام في مسار إيجابي. قدر وزير التنسيق لمجال الاقتصاد إيرلانجا هارتارتو في مؤتمر صحفي عقد يوم السبت [15/5] أن النمو الاقتصادي الإندونيسي يمكن ان يصل إلى 7٪ خلال هذا العام. وقال إن نمو أداء الصادرات والواردات الإندونيسية عاد إلى اتجاه إيجابي. و قد وقع هدا بعدما عانى الإنفاق الحكومي. وعانت عدة قطاعات، مثل قطاع الاتصالات والخدمات الصحية والزراعة والممتلكات والصناعة زيادات كبيرة. ويرجع ذلك إلى وجود ضريبة القيمة المضافة على السلع الكمالية والتي تتحملها الحكومة والسياسات الأخرى.
في غضون ذلك، توقع بنك التنمية الآسيوي في نهاية الشهر الماضي أن يصل النمو الاقتصادي الإندونيسي في عام 2021 إلى 4.5٪. وتشير التقديرات إلى أنه سيرتفع في عام 2022 إلى 5٪ وسط الانتعاش الاقتصادي الوطني والعالمي.
أعرب مدير بنك التنمية الآسيوي لدى إندونيسيا, وينفريد ويكلن، عن تفاؤله أن إندونيسيا ستعود إلى مسار نموها العام المقبل. افاد بهذا عند الإشارة إلى التعافي المستمر للتجارة وإحياء قطاع التصنيع و الميزانية الكبيرة للتعافي الاقتصادي الوطني لعام 2021. ويمكن تحقيق ذلك مع تقدم برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا وعودة المزيد من القطاعات الاقتصادية إلى العمل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يزداد الاستثمار إلى جانب تحسن الآفاق الاقتصادية.
لسوء الحظ، من المرجح أن تتأخر وتيرة التعافي في التمويل أو الائتمان، بالنظر إلى حالة عدم اليقين بشأن معنويات المستثمرين. ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الذي بلغ متوسط 1.6٪ العام الماضي، إلى 2.4٪ في عام 2021. ولا يزال معدل التضخم هذا ضمن النطاق المستهدف لبنك إندونيسيا، بسبب الضغوط التضخمية الناجمة عن انخفاض قيمة العملة وارتفاع الطلب على المواد الغذائية
.
بالطبع هناك بعض المخاطر الكبيرة لهذا التقدير. فيمكن ان يتباطأ الانتعاش الاقتصادي إذا كان هناك ارتفاع في عدد حالات كوفيد 19 بعد عطلة عيد الفطر. فمن الأخبار الرائجة في وسائل الإعلام، يمكن ملاحظة أن الحكومة بذلت جهودًا لمنع الناس من العودة إلى مسقط رأسهم لقضاء العطلة. هذا لتقليل معدل انتقال كوفيد 19. ومع ذلك، في الواقع هناك الكثير من الأشخاص الذين حاولوا بكل الوسائل تنفيذ تقليد العودة إلى مسقط رأسهم في عطلة عيد الفطر. بالإضافة إلى ذلك، كان للتأخير في جهود التطعيم وضعف الإيرادات الحكومية أثر كبير في تحقيق توقعات النمو الاقتصادي في الربع الثاني من هذا العام.
