توفي أكثر من 200 فلسطيني، من بينهم 63 طفلا، نتيجة الهجوم الإسرائيلي على أراضي غزة الفلسطينية. ولقد أدى الهجوم على بعضهما البعض بين إسرائيل والمليشيات الفلسطينية التي تعيش في غزة إلى خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين أكثر من خسائر الإسرائيليين. فقد قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 217 شخصًا من بينهم أطفال، بينما قُتل 12 شخصًا على الجانب الإسرائيلي بصواريخ ميليشيا حماس. وبصرف النظر عن القتلى، فقد أصيب 1400 فلسطيني بجروح.
منذ اندلاع الصراع في 10 مايو، لم تظهر أي علامة على أن إسرائيل ستخفف هجماتها على غزة. فقد أفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى من الفلسطينيين بسبب الغارات الجوية على قطاع غزة طيلة يوم الثلاثاء الموافق 18 مايو 2021. فالصراع الذي يحدث نتيجة لهجوم جنود إسرائيليين على الفلسطينيين الذين يؤدون الصلاة في المسجد الأقصى قبل أيام قليلة من عيد الفطر هذا لم تظهر عليه أي علامات للتراجع. لا بل كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية, فيما تواصل حركة حماس أيضا إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وكان سبب إطلاق حماس للهجوم الصاروخي هو الرد على موقف قوات الأمن الإسرائيلية التي عرقلت واعتدت على الفلسطينيين الذين كانوا يؤدون الصلاة في الحرم القدسي الشريف بالقدس. ومع تصاعد الصراع, دعا الاتحاد الأوروبي الجانبين إلى الدخول في هدنة باستثناء المجر. تنظر دول الاتحاد الأوروبي إلى أهمية إنهاء الحرب لتجنب المزيد من الخسائر، خاصة بين المدنيين. فغالبية دول الاتحاد الأوروبي تدعم فلسطين. على عكس الولايات المتحدة التي جعلت من إسرائيل حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط. رغم أنه يبدو مختلفًا عن دونالد ترامب من حيث العدوانية في دعم إسرائيل، إلا أن جو بيدن لم يسحب دعمه لإسرائيل التي قصفت المنطقة المأهولة بالسكان في غزة وتسببت في سقوط مئات المدنيين ضحايا.فيما انتقدت الصين موقف الولايات المتحدة من الحرب المستعرة.
وفي هذا الصدد، لا يزال النضال الفلسطيني من أجل إقامة دولة مستقلة حقا وآمنة من التهديدات والاضطرابات الإسرائيلية متعرجا. فهناك حاجة إلى الدعم والضغط من الدول الإسلامية من خلال القنوات الدبلوماسية. كما يجب أن تكون هناك جهود ملموسة لوقف الأعمال الإسرائيلية التي تسببت في مقتل مئات الفلسطينيين. تماشياً مع هذا، فإن دور الولايات المتحدة في تنفيذ الاتفاقية الإسرائيلية الفلسطينية هو دور حاسم للغاية. طالما أن الولايات المتحدة ليست في موقف محايد من خلال دعم إسرائيل والوقوف خلفها، فمن الصعب تحقيق حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لذلك، فإن موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى وقف إطلاق النار لوقف الحرب هو ملاحظة مهمة يجب تحقيقها. بالطبع أن المجتمع الدولي لا يمكنه السماح للعدد المتزايد من الفلسطينيين بأن يصبحوا ضحايا، إما قتلى أو مصابين.
