ألغت الحكومة الإندونيسية رسميًا مغادرة الحجاج لاداء شعيرة الحج لعام 2021. وقال وزير الشؤون الدينية ياقوت خليل قماس إن هذا القرار مرير ولكن للأفضل. وقد تم اتخاذ هذا القرار بناءا على توصيات و قرارات من بينها هو أن المسلمين الإندونيسيين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج يجب أن يكونوا قادرين اقتصاديًا وجسديًا على ادائها على اكمل وجه. لهذا السبب، يجب أن يكون هناك يقين بشأن ضمان صحة وسلامة وأمن المصلين أثناء الرحلة وأثناء وجودهم في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، حيث تقام طقوس الحج.
في الوقت الحالي، لا يزال تهديد جائحة كوفيد 19 ومتغيراته الجديدة يجتاح العالم بأسره تقريبًا، بما في ذلك إندونيسيا والمملكة العربية السعودية. فالحكومة الإندونيسية مسؤولة عن حماية مواطنيها و الحفاظ على سلامتهم، سواء في الداخل أو في الخارج، من مخاطر كوفيد 19.
من ناحية أخرى، نتيجة لوباء كوفيد 19 على المستوى المحلي والعالمي، لم تفتح حكومة المملكة العربية السعودية بعد امكانية الوصول إلى خدمات تنظيم الحج لهذا العام.و في الواقع، تستغرق الحكومة الإندونيسية وقتًا طويلاً للاستعداد لتنفيذ مناسك الحج، والذي سيبلغ ذروته في 20 يوليو 2021.
ستكون هذه هي السنة الثانية التي يلغى فيها ذهاب حجاج إندونيسيا لاداء فريضة الحج. بالنسبة للبلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، فإن هذه المشكلة بالطبع خطيرة للغاية. سيكون طابور الحجاج الذين سيغادرون للحج أطول بالنظر إلى نظام الحصص الذي تفرضه المملكة العربية السعودية. بالطبع سيؤدي هذا بشكل غير مباشر إلى اضطرابات، خاصة بالنسبة للحجاج من كبار السن. فالشاغل الرئيسي هو هل سيكون لديهم الوقت لتنفيذ واجباتهم كمسلمين للذهاب إلى الاراضي المقدسة قبل الوفاة؟
في مثل هذا الوقت، ينبغى للحكومة ان تكثف التواصل مع الجمهور حول أسباب إلغاء مغادرة الحجاج المحتملين. هناك حاجة لدور العلماء للشرح من منظور ديني حتى يتمكن الناس من قبول هذا الموقف غير المرغوب فيه بنعمة.
