في الثامن من يونيو من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمحيطات. و يهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي بأهمية الاستدامة البحرية للبشر، مع تَذَكَر بأن 70 في المائة من مساحة كوكب الأرض عبارة عن محيطات. لذا من المهم الحفاظ على الحياة البحرية وحمايتها. بالإضافة إلى ذلك، تنتج المحيطات أيضًا ما لا يقل عن 50 في المائة من الأكسجين للبشر، وفقًا لما أوردته National Ocean Service.
الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات وثيق الصلة بحالة إندونيسيا التي تم تضمينها كدولة بحرية تمتد مياهها على أكثر من 5 ملايين كيلومتر مربع في المجموع. و أشارت وزارة الشؤون البحرية والثروة السمكية إلى أن مساحة المياه الإندونيسية تبلغ حوالي 3.25 مليون كيلومتر مربع وأن المنطقة الاقتصادية الخالصةتبلغ 2.55 مليون كيلومتر مربع. يتجاوز امتداد المياه الإندونيسية مساحة الأرض البالغة 2.01 مليون كيلومتر مربع.
موضوع اليوم العالمي للمحيطات لهذا العام هو "المحيط: الحياة وسُبُل العيش". تم طرح هذا الموضوع للحملة من أجل أهمية النظم البيئية البحرية ودور البشر.
منذ العام الماضي، تم الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات وسط مُخاوِف عالمية بسبب جائحةكوفيد 19.على الرغم من أن البحر بعيد عن انتقال فيروس كورونا، فإن تأثير الوباء يشعر به البحر في جميع أنحاء العالم. وقد اضافت جائحةكوفيد 19عنصرًا جديدًا للتلوث البحري، وهو نفايات معدات الحماية الشخصية. فاليوم تُظهِر التقارير من مختلف أنحاء العالم. وبحسب ما ورد تَناثَرَت الأقنعة والقفازات الطبية و المواد الخطرة ودروع الوجه وحتى معاطف المطر في المحيط.فقد أثبتت الأقنعة، التي ساعدت في إنقاذ الأرواح خلال جائحة كوفيد 19، أنها تُشَكِل تهديدًا مميتًا للحياة البرية. فقد وردت تقارير عن العثور على أقنعة في معدة طيور البَطَريق، و تعرض سرطان البحر للموت عقب الافاف الأقنعة عليه، كما تم تداول صور القرود وهي تمضغ خيوط الأقنعة وغيرها الكثير. حتى أن المجموعة البيئية، OceansAsia, ذكرت أن أكثر من 1.5 مليار قناع كان مصيرها هو قعر محيطات العالم العام الماضي.
تسبب الوباء في آثار ليس فقط على حياة الإنسان على الأرض، ولكن أيضًا على الكائنات الحية في المحيط. لذا دق ناقوس الخطر في كل دول العالم، فإلى جانب المسؤولين الحكوميين، يجب أن يكون كل فرد مسؤولاً عن حماية البيئة. فالأندونيسيون مسؤولون عن استدامة حياتهم البحرية، كما يجب أن يكون قادة المجتمع قُدوَة في الحد من انتشار النفايات الطبية في كل مكان بما فيها المحيطات. فاليوم يعد تجنب الأقنعة التي تستخدم مرة واحدة وارتداء الأقنعة القماشية القابلة للغسل أمثلة صغيرة للحفاظ على البيئة.
يمكن أن تصبح النفايات الطبية قنبلة موقوتة قد تُدَمِر النظم البيئية البحرية بالعالم، إذا لم يتم التعامل معها الآن. من المحتمل أن تكون الكارثة التي قد تحدث أكبر من الجائحة نفسها.
