إن تأثير عاصفة كوفيد 19 حول العالم مقلق بشكل متزايد. ذكرت بيانات من منظمة الصحة العالمية اعتبارًا من 24 يونيو 2021 أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا لـكوفيد في العالم وصل إلى ما يقرب من 179 مليون حالة إيجابية مع وفاة ما يقرب من 3.9 مليون شخص. هذه الأرقام التي تستمر في الزيادة كل يوم مقلقة حقًا لجميع الأطراف.
أولئك الذين ماتوا لم يكونوا فقط مرضى مصابين بأمراض مصاحبة معينة. يُشتبه أن الانتشار المتزايد للمتغيرات الجديدة ذات الخصائص المُعَدِية بسهولة، مثل متغيرات ألفا وبيتا ودلتا، هو سبب ارتفاع معدل الوفيات.الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا الفيروس يستهدف الأطفال أيضًا.
حتى الآن، افترض الكثيرون أن الأطفال يكونون أكثر مقاومة عند تعرضهم لفيروس كورونا من الأعمار الأخرى. ومع ذلك في إندونيسيا، أظهرت نتائج دراسة التى أجراها فريق مستشفى سيبتو مانغونكوسومو في جاكرتا أن 40٪ من مرضى الأطفال المصابين بفيروس كوفيد 19 معرضون لخطر الموت.
وبالمقارنة، أفادت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال هذا الأسبوع أنه منذ أن بدأ الوباء حتى 17 يونيو، بلغ عدد الأطفال المصابين 14.2٪ من إجمالي المصابين في جميع أنحاء أمريكا، بمعدل وفيات 0.22٪. بينما ذكرت مقالة في مجلة طبية بعنوان "الأطفال والمراهقون المصابون بعدوى فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة 2 أنه عند الإصابة بفيروس كوفيد 19، لم تظهر الأعراض على الأطفال أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة فقط.
لذلك، من الضروري التأكيد على أهمية الآباء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إندونيسيا لرعاية أطفالهم بشكل أكثر صرامة. تَجنب إخراجَ الأطفال من المنزل إلا في الحالات الطارئة واِحرص دائمًا على الالتزام بالبروتوكولات الصحية.
يجب على منظمة الصحة العالمية بصفتها وكالة عالمية أن تتحرك بشكل أسرع للتعامل مع الحالات بين الأطفال، بحيث يمكن تقليل عدد الذين ماتوا بسبب كوفيد 19.
