لا يبدو أن الصين تتلاعب في تصريحاتها بشأن صراعها مع تايوان. فقد أفادت وكالة أنباء أسوشيتيد برس أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يرأس أيضًا اللجنة العسكرية المركزية، شدد على ضرورة قيام جيش التحرير الشعبي بزيادة قدراته في النزاع مع تايوان. هذا لا يتعلق فقط بالجنود النشطين ولكن أيضًا بالعسكريين المتقاعدين. فقد افادت الانباء القادمة من الصين ان العسكريين السابقين سيصبحون أولوية قصوى للخدمة العسكرية في زمن الحرب. فقد جاء ذلك في مشروع تعديل القانون الذى أصدرته وزارة شؤون المحارب القدماء فى نهاية هذا الأسبوع.
تطبق الخدمة العسكرية بموجب القانون الصيني على المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عامًا. و خلالها يُطلب منهم الخضوع لتدريب لمدة شهر واحد في الخدمة العسكرية ولكن لا يُطلب منهم أن يصبحوا جنودًا محترفين بعد ذلك. لكن في الواقع، و منذ عام 1949 لم يعد يتم تطبيق هذا الامر لأن عدد الجنود الذين يتطوعون للخدمة يعتبر كافياً.
لكن السؤال هو ما مدى خطورة الوضع، بحيث تكون هناك حاجة لمراجعة القانون الذي يطلب من جنود الاحتياط او القدماء المشاركة في زمن الحرب؟
قال المدرب السابق في جيش التحرير الشعبي الصيني، سونغ تشونغ بينغ، إن المراجعات ضرورية لانها تعكس التغييرات الأوسع في العالم ولإعداد الصين بشكل أفضل لحالات الطوارئ.
يجب على الجيش الصيني أن يكون جاهزًا للاستجابة للمواقف المعقدة والصعبة عند مواجهة أي تحديات أمنية. علاوة على ذلك، ففي الآونة الأخيرة، تدهورت علاقات الصين مع الدول الغربية وجيرانها بسبب مشاكل مختلفة، تتراوح بين المطالبات الإقليمية والاقتصاد إلى حقوق الإنسان.
