الألعاب الأولمبية هي حدث رياضي دولي يقام كل أربع سنوات ويتم التنافس في الألعاب الرياضية به سواء في الصيف اوالشتاء. فبها يتنافس الآلاف من الرياضيين من مختلف الدول في مختلف الأحداث الرياضية. و اليوم تعتبر الألعاب الأولمبية أكبر وأبرز مسابقة رياضية في العالم، حيث يشارك فيها أكثر من 200 دولة.
في تاريخها، تم إلغاء الألعاب الأولمبية الصيفية مرتين، بسبب الحرب العالمية الأولى عام 1916 والحرب العالمية الثانية عام 1940 حتى 1944. في عام 2020، كان لا بد من تأجيل أولمبياد طوكيو بسبب جائحة كوفيد 19 و أجل عقدها إلى عام 2021.
من وقت لآخر، لطالما تم تلوين الألعاب الأولمبية بصخب المشاركين من جميع أنحاء العالم، والعديد من الأرقام القياسية، و الانتصارات المرصعة بالنجوم والآلاف من المتفرجين المتحمسين الذين يحضرون لمشاهدة الحدث المرموق.
لكن الأمر مختلف خلال هذا العام. ففي أولمبياد طوكيو 2020، من المقرر أن يقام حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي يوم الجمعة 23 يوليو 2021 في تمام الساعة 8 مساءً بتوقيت طوكيو، وبدون متفرجين. ى على الرغم من إقامتها في عام 2021، إلا ان إشارة هذه الألعاب الأولمبية في أولمبياد طوكيو تشير الى سنة 2020، و اليوم تقام هذه اللعاب من 23 يوليو إلى 8 أغسطس القادم.
الاتحاد بالعاطفة هو شعار هذه الدورة الخاصة. يتعلق ذلك بحقيقة أن أولمبياد طوكيو 2020 تقام في خضم جائحة فيروس كورونا. ومن المؤمل أن يصبح هذا الحدث الرياضي إعلاماً موحداً للعالم ليلتقي ويشعر بالبهجة وسط الوضع الصعب الذي يواجهه وهي جائحة فيروس كورونا.
نقلت وكالة الانباء أنتارا عن رئيس أولمبياد طوكيو 2020, هاشيموتو سيكو, قوله إن حفل الافتتاح سيُقام رسميًا، على الرغم من المخاوف بشأن ظهور متغير دلتا كوفيد 19. حتى الآن اعلن المنظمون عن عدد من الإجراءات المصممة بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية لتقليل خطر الإصابة بكوفيد 19 وضمان بقاء الألعاب الأولمبية آمنة.
هناك أوجه تشابه في الروح الأولمبية في الحكومة اليابانية على وجه الخصوص، والشعوب في جميع أنحاء العالم، للتعاون لدحر الفيروس.
نتمنى أن تكون الألعاب الأولمبية لحظة توحد العالم، وتشعل التضامن والتصميم اللازمين للقضاء على الوباء معًا. تماشياً مع الشعلة الأولمبية التي هي رمز للأمل الذي يجتاز الكوكب.
نأمل أيضًا أن يكون شعاع الأمل القادم من اليابان، و التي يُطلق عليه غالبًا أرض الشمس المشرقة, قادرًا على إلقاء الضوء على فجر جديد من أجل عالم أكثر صحة وأمانًا وأكثر عدلاً.
