قالت المديرة التنفيذية لمركز الآسيان للتنوع البيولوجي، الدكتورة تِيرِيزَا مُوندِيتَا لِيم، إن غابات المانغروف الغنية والمتنوعة في الآسيان تحمي الناس من آثار تغير المناخ مع دعم سبل عيشهم. وقد صرحت بذلك لِيم فى بيان صحفى صادر عن مركز الآسيان للتنوع البيولوجى بمناسبة الاحتفال بيوم المنغروف العالمى، و قد وزع هذا البيان يوم الاثنين الماضى 26 يوليو.
قالت ليم إن منطقة الآسيان أصبحت موطن 42 في المائة من غابات المنغروف في العالم، وتقدر مساحتها الإجمالية بـ 42.914 كيلومتر مربع في عام 2020. واستنادا إلى بيانات من آلية غرفة تبادل المعلومات التابعة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، فإن 47 على الأقل من 70 نوعًا معروفًا من أشجار المانغروف في العالم يمكن العثور عليها في المنطقة. ووفقًا لها، من المهم جدًا تسجيل مدى أهمية هذه النظم البيئية في دعم الترابط بين المجالات الرئيسية للتنوع البيولوجي.
واستطردت ليم قائلة، مثلما يربطون البر والبحر، فإن غابات المانغروف تتلقى المغذيات والمواد العضوية من النظم البيئية الأرضية ومصبات الأنهار والأنظمة البحرية. هذا و تعتبر منطقة النظام البيئي الغنية بالمغذيات موطنًا للحيوانات البرية والأعشاش وكذلك مناطق تكاثر الأسماك والمحار والطيور والسلاحف المهاجرة. وقالت ليم إن الفوائد الناشئة عن النظام البيئي لأشجار المانغروف تمتد إلى النظم البيئية القريبة مثل مصايد الأسماك. من خلال العمل كمواقع حضانة، وهكذا تسمح مناطق المنغروف للأنواع البحرية الرئيسية بالتكاثر قبل الانتقال إلى مناطق أخرى عندما تنضج.
وقالت ليم إن الآسيان شهدت انخفاضًا في مساحة غابات المنغروف بأكثر من 26 في المائة من 1980 إلى 2005، و معظمه بسبب الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار و تغيير مجال الأراضي. لهذا تحركت الحكومات و الجمعيات عبر مجموعة خطط، و تتمثل الخطوة الأولى لمعالجة فقدان غابات المنغروف في تقدير وإعطاء قيمة حقيقية من نظام المنطقة. كما يتعمل وزارتها اغناء التنوع البيولوجي و البحث عن الحلول القائمة على الطبيعة لتصبح جدولا رئيسياللدول الأعضاء في الرابطة. و في أغسطس 2021، سيطلق مركز الآسيان للتنوع البيولوجي مع أمانة الآسيان رسميًا مبادرة الآسيان الخضراء، التي تهدف إلى زراعة 10 ملايين شجرة محلية في غضون 10 سنوات في جميع أنحاء المنطقة.
