Wednesday, 08 September 2021 00:00

جمهورية غينيا بعد الانقلاب

Written by 
Rate this item
(0 votes)

إعادة فتح الفصول للدراسة  وجهًا لوجه

لم يختف الانطباع بأن البلدان في القارة الأفريقية ملوَّنة دائمًا بالصراعات والحرب الأهلية ونقص الغذاء والانقلابات.

فالفوضى في إثيوبيا، بسبب مقاومة المتمردين على الحدود الشمالية تسببت في نزوح اللاجئين و بات هناك خطر المجاعة،  يتبعها الآن انقلاب في إحدى دول الساحل الغربي للقارة، وهي غينيا. فقد اعتقلت العناصر العسكرية في غينيا  الرئيس المنتخب ألفا  كوندي   يوم الأحد, 5 سبتمبر 2021. فقد  قاد قائد قوات النخبة  فيالبلاد, الانقلاب وهو العقيد  مامادي دومبويا. وعقب  معلومات عبر  وسائل الإعلام  و التي   افادت عن اعتقال ألفا كوندي،  أكد العقيد مامادي تولي  السلطة في مؤتمر صحفي عقد في كوناكري،  عاصمة غينيا.

ووعد وسائل الإعلام بأنه سيشكل قريبا حكومة تمر بفترة انتقالية قبل تشكيل الحكومة الجديدة.  منع زعيم الانقلاب جميع  المسؤولين الحكوميين من مغادرة غينيا.

كما أفادت بعض وسائل الإعلام الدولية، رحبت دوائر مختلفة منالمجتمع في كوناكري بأعمال الجيش. وخرجوا إلى الشوارع مشيدين  للقوات العسكرية التي تقوم بدوريات في العاصمة. وصرح زعيم الانقلاب بأن عملية الانقلاب تمت لإنقاذ البلاد، بما في ذلك من  إساءة استعمال السلطة والفساد. وصرح العقيد مامادي دومبويا أن جانبه جمد قانون الدولة.

ومن المثير للاهتمام أن الرئيس ألفا كوندي هو أول رئيس غيني الذى يصعد إلى السلطة بفضل الانتخابات العامة في عام 2010،  وخدم فترتين في المنصب. قضى كوندي عامًا واحدًا فقط في فترته الثالثة حتى انتخابات 2020.  ومع ذلك، فقد حصل على ولايته  الأخيرة بعد تغيير قانون بشأن منصب الرئيس بمبادرة منه، من فترتين إلى ثلاث فترات متتالية. تعرضت التعديلات  التي أدخلت على القانون لانتقادات  من المعارضة، التي انتقدت تنفيذها  في وقت ضرب جائحة كوفيد 19 البلاد.

الانقلاب في غينيا بإفريقيا الغربية هذا ليس بالأمر الجديد. حدث الأول في 23 سبتمبر 2008 من قبل الجيش بقيادة رائد.  ما المختلف في انقلاب 2021؟ انقلاب 2008، الذي تم بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي. في ذلك الوقت، أعربت الولايات المتحدة فقط عن أملها في فترة انتقالية سلمية. لكن بالنسبة لانقلاب 2021,أدانت الولايات المتحدة العمل العسكري. كما انضمت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالة الإقليمية إيكواس إلى إدانة هذا الانقلاب والدعوة إلى عودة الحكم المدني. بعد كل شيء،  كان ألفا كوندي  أول رئيس منتخب ديمقراطيًا لغينيا عن طريق الانتخابات في عام 2010 وفي الفترتين التاليتين.

هل ستتحسن حالة غينيا بوعد الجيش بإنهاء الانتهاكات والفساد؟ وهل سيعيش الأشخاص الذين رحبوا بالانقلاب  حياة أكثر ازدهارًا في المستقبل؟ فقط الوقت كفيل بإثبات.

Read 222 times