أوضح الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو أنه بإمكانياتها الطبيعية الغنية، تواصل إندونيسيا المساهمة في التعامل مع تغيُر المُناخ. صرح بذلك الرئيس جوكو ويدودو أثناء كلمته في قمة قادة العالم حول تغير المناخ أو COP26 في مقر الحدث الاسكتلندي في غلاسكو، باسكتلندا، يوم الاثنين (1/11). وأضاف أن معدل إزالة الغابات انخفض بشكل كبير وهو الأدنى خلال العشرين عامًا الماضية. فيما انخفضت حرائق الغابات بنسبة 82٪ في عام 2020.
في تلك المناسبة، أشار الرئيس جوكو ويدودو أيضًا إلى الإجراءات الملموسة التي تم اتخاذها، بدءًا من إعادة تأهيل غابات المنغروف بهدف الوصول الى 600 ألف هكتار منها الغابات بحلول عام 2024 اضافة إلى إعادة تأهيل 3 ملايين غابة حَرِجَة في الفترة من 2010 إلى 2019. الإجراءات الأخرى التي تم القيام بها و التي اتخذتها إندونيسيا هي تطوير نظام بيئي للسيارات الكهربائية، وبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في جنوب شرق آسيا، واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الوقود الحيوي، وتطوير الصناعات القائمة على الطاقة النظيفة، وكذلك بناء أكبر منطقة صناعية خضراء في العالم في شمال كاليمانتان.
المُثير للاهتمام حول ما قاله الرئيس جوكو ويدودو في القمة التي حضرها ممثلون مما يقرب من 200 دولة هو أن الرئيس جوكو ويدودو تساءل بصوت عالٍ عن مِقدار المساهمة ونقل التكنولوجيا للدول المتقدمة التي يمكن مشاركتها مع إندونيسيا. كما شدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية وتنفيذها.
يجب أن تُظهر الإجراءات الملموسة سريعا من قبل جميع الأطراف. في مناسبات مختلفة، أشارت إندونيسيا أيضًا إلى ذلك لقادة الدول المتقدمة، كما هو الحال في اجتماع ثنائي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة .COP 26 كما ذكرتVOA ، فقد أيد الرئيس جو بايدن اقتراح إندونيسيا لحث الدول الغنية على مساعدة البلدان الفقيرة في التخفيف من تأثير تغيُر المناخ لخطط العمل المناخية الخاصة بهم.
البيان والسؤال اللذان أفصح عنهما الرئيس جوكو ويدودو في قمة قادة العالم بشأن تغير المناخ هما اتساق الالتزام. فإندونيسيا تعمل جاهدة للوفاء بهذا الالتزام لتحقيق هدفها الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، و هذا ليس مجرد كلام. فبالطبع، لا يمكن أن تعمل بمفردها لتحقيق كل اهدافها .