ستجري أستراليا انتخاباتها العامة في 21 من مايو القادم. و خلالها يحاول بعض المرشحين التنافس على منصب رئيس الوزراء في عام 2022. وأبرز ثلاثة متنافسين هم سكوت موريسون من الحزب الليبرالي، وأنتوني ألبانيز من حزب العمال، وآدم باندت من حزب الخضر الأسترالي.
هناك قضيتان ساخنتان غالبا ما يتم تداولهما في الحملة قبل الانتخابات, و هما الأمن القومي والسياسة الخارجية. فكلاهما له تأثير حاسم على هذه الانتخابات.
سلطت الأضواء على أنباء الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سالومون، وهي جارة لأستراليا في المحيط الهادئ، في الحملة قبل الانتخابات. و قد أثار كل مرشح والأحزاب الداعمة له القضية من أجل كسب تعاطف الناخبين.
اتخذ رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون موقفا صارما ضد الصين بسبب الاتفاق الأمني لحشد دعم الناخبين. وكما نقلت h.com.vn24، يوم الأحد (1/5)، فقد أعلن موريسون أنه إذا بنت الصين قاعدة في جزر سليمان، فإن أستراليا ستعتبرها "خطا أحمر".
أظهر سكوت موريسون موقفا متشددا تجاه الصين. لكن منافسه, أنتوني ألبانيز من حزب العمال, قال إن توقيع الاتفاق الأمني دليل على فشل السياسة الخارجية الأسترالية. واتهم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالفشل في وقف الاتفاق. وتعتبر أحزاب المعارضة ذلك نقصا في المهارات الدبلوماسية في المحيط الهادئ، مما يشكل خطرا على أمن أستراليا. وحذرت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب العمال, بيني وونغ, من أن الصين قد تزيد من وجودها العسكري في المحيط الهادئ بعد التوقيع على الاتفاق الأمني.
خلال الحملة و تحديدا فى 26 من أبريل، تعهد حزب العمل بتعزيز الدبلوماسية، وترويج القوة الناعمة، ومعالجة تحديات تغير المناخ، وتقديم الدعم المالي للدول الجزرية في المحيط الهادئ، بما في ذلك جزر سالومون.
حول هذه النقطة قال كبير الدبلوماسيين الأستراليين السابق لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ريتشارد مَود، إن تعهد حزب العمال بإعادة الاستثمار في الدبلوماسية يعد فرقا كبيرا في السياسة. وهذا الوعد باتخاذ تدابير دبلوماسية هو الذي يضع حزب العمال في المقدمة وفقا لاستطلاعات الرأي.
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة The Australian في وقت سابق من هذا الشهر كما نقلت عن Kupang.tribunnews.com يوم الاثنين (2/5), أن حزب العمال يتقدم على الحزب الليبرالي بنسبة 53-47.
من نتائج هذا الاستطلاع، يمكن القول إن الشعب الأسترالي يدعم الخطوات الدبلوماسية في حل قضية الميثاق الأمني بين الصين وجزر سالومون. وينبغي للدول فى العالم أن تتخذ هذه الخطوة في حل الصراعات، بما فيها أستراليا. وينبغي وضع نهج دبلوماسي لحل مشكلة الاختلافات في التفاهم بين دولتين أو أكثر.
في الواقع، لا يوجد حل يمكن أن يرضي جميع الأطراف إذا انتقدوا بعضهم البعض علنا وهاجموا علنا، ناهيك عن إظهار قوة بعضهم البعض.