شاركت رئيسة مجلس النواب الإندونيسية، بوان ماهاراني، في قمة رؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين التي عقدت في الهند، يوم الجمعة (13/10). أحد اهتمامات مجلس النواب الإندونيسية هو قضية الاستقلال الفلسطيني.
فعلى هامش اجتماع قادة برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ناقشت بوان ماهاراني قضية الاستقلال الفلسطيني في لقاء ثنائي مع رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى، نوما كورتولموش.
نقلا عن موقع مجلس النواب الإندونيسي، dpr.go.id، في بيانها المكتوب، الصادر يوم السبت (14/10)، دعمت بوان ماهاراني جهود تركيا من أجل السلام بين إسرائيل وفلسطين. وأعربت عن تقديرها لمبادرة تركيا لمواصلة بذل الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الصراع. وأضافت بوان ماهاراني، أنه يجب على إندونيسيا وتركيا تجنب وقوع المزيد من المدنيين ضحايا للحرب والصراع الحاليين في فلسطين، كما دعت رئيسة مجلس النواب الإندونيسية إلى وقف أعمال العنف عاجلا من أجل إحلال السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
كما وحذرت من أن العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف الذي سيكون ضحاياه في نهاية المطاف من المدنيين. وأمام رئيس البرلمان التركي، شجعت بوان أيضا على أهمية قيام دول العالم بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل أو فتح ممرات إنسانية. كما شجعت المجتمع الدولي على تقديم المساعدة في الجهود الرامية إلى رفع الحصار عن سكان قطاع غزة.
وأضافت أنه من الضروري إيجاد حل عاجل لجذور المشكلة في فلسطين. ووفقا لبوان، يمكن القيام بذلك من خلال تحقيق تشكيل دولة فلسطينية مستقلة، وفقا للمعايير المتفق عليها في الأمم المتحدة.
كما تم نقل التركيز على القضية الفلسطينية في شكل اعتراضات على البيان المشترك الصادر في قمة رؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين التي عقدت في مركز ياشوبومي للمؤتمرات في نيودلهي، بالهند. حيث وقع كل من رئيسة مجلس النواب الإندونيسية ورؤساء برلمانات تركيا والصين وجنوب إفريقيا وروسيا على تقديم التحفظ المشترك أو الاعتراض المشترك بسبب عدم إدراج قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في ختام قمة رؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين.
وقالت بوان ماهاراني في بيانها المكتوب، يوم السبت (14/10)، إن الاعتراض المشترك لم يكن بسبب عدم اتفاقهم مع القضية الأوكرانية، بل لأنها لم تشمل قضايا أخرى في العالم مثل القضية الفلسطينية بحيث بدت غير متوازنة.
ومن المعروف أنه في الفقرة 20 من البيان المشترك للقمة التاسعة لرؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين، لا يوجد أي بند ينص على دعم السلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. في تلك الفقرة يوجد شرحت فقط للجهود المبذولة لدعم السلام بشأن الصراع الروسي الأوكراني.
ويأسف التحفظ المشترك لأن الفقرة تتجاهل الصراع المتصاعد في فلسطين. ويتضمن بيان الاعتراض أيضا أنه يجب التمسك بمبدأ العدالة في صون السلم والاستقرار العالميين. خاصة بالنظر إلى أن هذا النزاع كان له تأثير مدمر على العديد من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال والعاملين الصحيين. والأهم من ذلك أن يكون لها تأثير كبير على أمن الطاقة العالمي.
تأمل بوان ماهاراني أن ينظر منتدى رؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين في الاعتراضات التي أثارتها إندونيسيا وتركيا والصين وجنوب إفريقيا وروسيا حتى تحظى قضية السلام في فلسطين بالاهتمام أيضا.