الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية قبل يومين جعلت العلاقات بين البلدين أكثر "ودية". ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الاتفاق الذي أبرمه بوتين مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وفي زيارة إلى بيونج يانج التي تأتي بعد 24 عاما، وقع فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون على اتفاقية شراكة شاملة مع بنود تحتوي على اتفاقيات على تقديم "المساعدة المتبادلة في حالة العدوان" على إحدى الدول.
وبحسب كيم جونغ أون، فإن الاتفاق جعل العلاقات بين البلدين تحالفا جديدا رفيع المستوى. في الاجتماع، وأعرب كيم عن دعمه وتضامنه الكاملين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
ووفقا لبعض المحللين، فإن الاتفاق الدفاعي بين البلدين قد يدفع موسكو إلى مساعدة بيونغ يانغ في الصراعات المستقبلية في شبه الجزيرة الكورية، وإمكانية مساعدة القوات الكورية الشمالية لروسيا في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، ففي الأسابيع الأخيرة، منحت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة الدول الغربية في الأراضي الروسية، وهي خطوة مهمة تأمل كييف أن تفيد أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وحذر بوتين من عواقب تصرفات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وفكر في تسليح الخصوم الغربيين بأسلحة بعيدة المدى، وهو أمر تطوره كوريا الشمالية.
لقد تسبب الصراع الروسي الأوكراني في سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى، ناهيك عن الخسائر المادية التي لا تحصى. من هنا نأمل ألا تؤدي "العلاقة الودية " بين روسيا وكوريا الشمالية إلى حرب أكبر تشمل المزيد من الدول. وإذا حدث ذلك فمن المؤكد أن الخسائر في الأرواح والمادية ستكون أكبر، وسيكون التأثير أوسع، بما في ذلك على الأمن والاقتصاد العالميين.