تدهورت العلاقات بين البلدين الجارين، اليونان وتركيا، مؤخرًا. حتى أن قادة البلدين بدأوا في مناقشة نشر القوات لمواجهة بعضهم البعض.
في مواجهة القوة العسكرية التركية، قالت اليونان إنها ستعزز جيشها بأسلحة جديدة, وستزيد عدد قواتها, وتطور صناعتها الدفاعية عبر تعاون مترك لها مع فرنسا . كما صرح المتحدث باسم الحكومة اليونانية ، ستيليوس بيتساس، أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعلن عن خطط لزيادة عدد القوة العسكرية لبلاده في خطابه الاقتصادي السنوي في نهاية هذا الأسبوع. فيما أفادت وسائل الإعلام اليونانية أن الحكومة اليونانية من المرجح أن تشتري طائرات مقاتلة فرنسية، من نوع رافال، وفرقاطة بحرية .
نشأ توتر اليونان مع تركيا بسبب الخلاف حول حدود شرق البحر الأبيض المتوسط التي تحتوي على الكثير من المكونات الهيدروكربونية.
نفذت الحكومة التركية مؤخرا مناورات عسكرية في المنطقة المتنازع عليها وأصدرت بيانا متوترًا عقب اتفاق وقع بين اليونان ومصر حول منطقة شرق البحر المتوسط. امام هذا الوضع يحاول الاتحاد الأوروبي، كما قال أمينه العام جيبي ترانهولم ميكلسن، المساعدة في حل التوترات بين اليونان البلد العضو في الاتحاد الأوروبي و تركيا.
من وجهة نظر اقتصادية، من المرجح أن يؤدي خطاب الحرب ضد تركيا إلى تفاقم الظروف الاقتصادية اليونانية. فبصرف النظر عن تحمل عبء الاضطرار إلى تقوية الاقتصاد، تحاول الحكومة اليونانية أيضًا التغلب على مختلف المشكلات بسبب جائحة كورونا. و يبدو أيضًا أن تركيا تستخدم هذا الشرط للضغط على اليونان للدخول في مفاوضات ثنائية.
من جانب اخر حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان في وقت سابق من مناقشة حل النزاعات الإقليمية في منطقة شرق البحر المتوسط.
لكن في الواقع، لا يزال الامر مفتوحًا أمام الحكومتين لإجراء محادثات ثنائية وإيجاد حل. ومن المؤمل ألا يكرر البلدان التاريخ بينهما من جديد . ففي بداية القرن العشرين، و بعد الحرب العالمية الأولى، دخلت الدولتان في حرب مع بعضهما البعض. هذا لا يمكن أن يتكرر. لأن الحرب في كل مكان تكلف دائمًا الأرواح، بما في ذلك ارواح الأبرياء و ضياع الممتلكات. وهذا امر لا يريده أحد.
