في قمة مجموعة العشرين، تم الاتفاق على تخفيف مدفوعات الديون لعدد من الدول الأكثر تأثرا بكوفيد 19. صرحت بذلك وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي في بيان صدر يوم الأحد (22/11). وأوضحت الوزيرة، أنه تم تمديد فترة سداد الديون الخاصة بعام 2020، حتى منتصف عام 2021. و يسمى هذا التخفيف مبادرة تعليق خدمة الديون.
وأوضحت الوزيرة سري مولياني، أن مبادرة تعليق خدمة الديون هي مبادرة لتوفير تسهيلات تخفيف لسداد ديون البلدان الفقيرة التي تواجه حاليًا ظروفًا اقتصادية ومالية صعبة للغاية. و الهدف هو أن يكون للدول منخفضة الدخل حيز مالي كافٍ لتكون قادرة على التعامل مع كوفيد 19. وقالت إن النقاش حول مبادرة تعليق خدمة الدين حظي بدعم مؤسسات متعددة الأطراف، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وكشفت سري مولياني أنه تم الموافقة على تأجيل سداد الديون ل46 من أصل 77 دولة من الدول المؤهلة للدخول للمشاركة في مبادرة تعليق خدمة الديون. قيمة الدين التي تم الاتفاق على تأجيل سدادها هي 4.9 مليار دولار امريكي. وأضافت الوزيرة أن هذه المبادرة مهمة لدعم الدول الفقيرة، حتى يكون لديها المزيد من المرونة للتعامل مع كوفيد 19.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على معاملة الديون على قدم المساواة للدول الأعضاء في نادي باريس او الموجودة خارج نادي باريس. و نادي باريس بالمناسبة هو مصطلح يطلق على مجموعة غير رسمية من المسؤولين الماليين من أغنى 19 دولة في العالم، والتي تقدم خدمات مالية مثل هيكلة الديون وتخفيف الديون وإلغاء الديون للبلدان المقترضة ودائنيها.
عُقدت قمة مجموعة العشرين افتراضيا في الرياض بالمملكة العربية السعودية يومي 21 و 22 نوفمبر. وحضرها الرئيس جوكو ويدودو من قصر الرئاسي بوجور. وقد رافق الرئيس أثناء حضوره القمة وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، ووزيرة المالية سري مولياني، وسكرتير مجلس الوزراء, برامونو أنونج، و عضو مجموعة العشرين الإندونيسي ريزال أفاندي لقمان الذي يشغل أيضًا منصب نائب مجال تنسيق التعاون الاقتصادي الدولي بوزارة التنسيق للشؤون الاقتصادية.
