وافقت الحكومتان الإندونيسية والماليزية على مواصلة تعاونهما ضد حملة سوداء اتجاه زيت النخيل و التي ينفذها الاتحاد الأوروبي. وقد تمت مناقشة التعاون خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي مُحيِ الدين ياسين لإندونيسيا يوم الجمعة (5/2).
و في تلك المناسبة، قال الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو إن المعركة ضد الحملة السوداء التي تطال زيت النخيل ستكون أكثر مثالية إذا تم تنفيذها بشكل مشترك بين البلدين.و كما هو معروف، تعد إندونيسيا وماليزيا المنتجتين الرئيسيتين لزيت النخيل في العالم.و قد أكد الرئيس جوكو ويدودو ايضا خلال المؤتمر الصحفي في الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء الماليزي أن إندونيسيا ستواصل مكافحة التمييز الممارس اتجاه زيت النخيل.
في غضون ذلك، رحب رئيس الوزراء الماليزي محي الدين بهذا التعاون. وقال إن ماليزيا قدمت دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي إلى منظمة التجارة العالمية في 15 يناير. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إجراء مماثل اتخذته إندونيسيا في ديسمبر 2019. وقد تم رفع دعوى قضائية ضد توجيه الطاقة المتجددة الثاني وسياسات التنظيم المفوضة الصادرة عن أوروبا و التي اعتبرت أنها عملية تميز ضد زيت النخيل.
وأكد محيي الدين أن هذه الحملة لا أساس لها وتتعارض مع التزام منظمة التجارة العالمية بممارسات التجارة الحرة. وقال إن مكافحة التمييز الذي يطال زيت النخيل تهدف إلى ضمان رفاهية مزارعي نخيل الزيت الذين تعتمد حياتهم على هذه السلعة. ووفقًا لمحي الدين، فإن هذا لضمان قدرته على حماية صناعة زيت النخيل، وخاصة إنقاذ ملايين المزارع الصغيرة التي تعتمد كليًا على صناعة زيت النخيل في ماليزيا وإندونيسيا.
في السابق، وافقت إندونيسيا مع ماليزيا وكولومبيا المنضوية في مجلس الدول المنتجة لزيت النخيل على إرسال بعثة مشتركة لمعارضة تنفيذ سياسة توجيه الطاقة المتجددة الثاني في عام 2019.
يلعب زيت النخيل دورًا مهمًا في صادرات إندونيسيا. وسجلت جمعية أرباب الاعمال لزيت النخيل الإندونيسية أن حجم صادرات منتجات زيت النخيل بلغ 34 مليون طن في عام 2020، وانخفض هذا الرقم بنسبة 9.09 في المائة مقارنة بعام 2019 و الذي بلغ 37.4 مليون طن. ومع ذلك، ارتفعت قيمة صادرات منتجات زيت النخيل بنسبة 13.65 في المائة من 20.21 مليار دولار أمريكي إلى 22.97 مليار دولار أمريكي.
