لم تتحقق أحلام السلام والديمقراطية في ميانمار بعد. فبعد الانقلاب الذي قام به المجلس العسكري في 1 فبراير، استمر سقوط الضحايا من جانب المدنيين. لذا لا يزال يتعين على البلاد إيجاد حل لاستيلاء الجيش على السلطة. بعد إحراق عدد من المصانع، و التي تعد استثمارات صينية، يبدو أن الجيش قد أتيحت له الفرصة لفرض حالة الطوارئ في عدة أماكن. فقد أعلنت ست مدن منذ يوم الأحد الماضي عن فرض حالة الطوارئ. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أنه خلال مظاهرات الأحد والاثنين، لقي عشرات الأشخاص، بينهم نساء، حتفهم نتيجة نيران الجيش.
أضرم المحتجون النار في المصانع واتهموا الصين بدعم جيش ميانمار. و من المحتمل أن يؤدي الاحراق العمدي والاتهامات إلى إزعاج الحكومة في بكين. فقد صرحت الحكومة الصينية سابقًا أنها لا تتدخل في الأزمة السياسية والاجتماعية في الدولة المجاورة لها. و على عكس مواقف الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، فالصين تعتبر ان ما يحدث في ميانمار شأنًا داخليًا بحتًا. هذا على الرغم من حقيقة أن مجلس الأمن للأمم المتحدة قد انتقد العنف الذي يرتكبه العسكريون هناك.
من ناحية أخرى، فإن الإدانة والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وعدة دول أخرى على المسؤولين العسكريين في ميانمار، ما زالت لم تهز الآسيان ودولها الأعضاء للإستجابة للأزمة في ميانمار. فالآسيان، حتى الآن لا تزال ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأعضائها. لذا قد يجعل هذا الجيش المينماري يشعر بالراحة. فميانمار هي اخر دولة انتسبت الى عضوية الآسيان لأن اتحاد دول جنوب شرق آسيا يعتبر ميانمار دولة ديمقراطية.
من المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى استمرار الجيش في ارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين الذين يدعمون أونغ سان سو كي. وفي الوقت نفسه، لم تتمكن أونغ سان سو كي من التصرف لأنها رهن الاحتجاز.
ان ميانمار بدأت تحظى بالتقدير بفضل تحقيق الديمقراطية منذ فترة، لكنها اليوم محط نقد من قبل العديد من الدول بسبب عنف الجيش بها بغية فرض سلطته على الشعب هناك.
بالنسبة للدول المجاورة لها, يمكن أن يكون ما حدث في ميانمار بالتأكيد مادة للدراسة والنظر في كيفية الحفاظ على نمو الديمقراطية، إلى جانب الخطوات اللازمة لجعل الناس يعيشون في سلام
Myanmar, Pelajaran Menegakkan Demokrasi
