بينما يكافح الشعب الإندونيسي لمحاربة جائحة كوفيد 19, الذي لا يظهر أي علامات على التخلُص منه، هناك بعض الكوارث الطبيعية تطاردهم أيضًا.
فقد أصدرت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث يوم الاثنين (19/7) تقارير عن حدوث العديد من الكوارث الطبيعية في مواثع مختلفة بإندونيسيا على مدار العام. فاعتبارًا من 19 يوليو الساعة 15:00 بتوقيت غرب إندونيسيا، سجلت 1.583 كارثة طبيعية في جميع أنحاء إندونيسيا. وتألفت الكوارث من 21 زلزالاً و 121 حريقًا في الغابات والأراضي و 3 حالات جفاف و 667 فيضانًا و 318 انهيارًا أرضيًا و 432 موقعا للرياح القوية.
تسمى الظاهرة الطبيعية كارثة إذا أدى الحدث إلى خسائر بشرية وأضرار بيئية وخسائر في الممتلكات وآثار نفسية. الكوارث الطبيعية التي حدثت في الفترة من يناير حتى يوليو 2021، بروغته حوالي 499 ضحية، 69 في عداد المفقودين، أكثر من 12 ألف جريح وأكثر من 5.5 مليون شخص يعانون أو نزحوا.
الرقم ليس صغيرا بالنظر إلى فترة 6 أشهر فقط. قامت الحكومة الإندونيسية برسم خرائط وتخفيف وتحذير السكان من الكوارث المحتملة لتوقعها. لكن في الوقت نفسه، يواجهون أيضًا صعوبات مختلفة بسبب جائحةكوفيد 19 الذي طال أمده. وبالتالي، من الطبيعي ألا يراقب السكان، على سبيل المثال، توقعات الطقس على موقع وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، أو دراسة مناطق الخطر الصادرة عن الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث.
في هذا الصدد، تلعب الحكومات الإقليمية دورًا رئيسيًا في مراقبة المنطقة المتعلقة بالكوارث المحتملة. إنهم ملزمون بتحسين استعداد مواطنيهم لمواجهة الكوارث، مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية. كما يجب أن يكونوا يقظين لاتخاذ خطوات للتخفيف من مخاطر الكوارث وتقليلها. وبالتالي، سيشعر السكان بالحماية وسيطيعون طواعية تعليمات حكومتهم الإقليمية في حالة حدوث كارثة. نأمل أن يتمكن الشعب الإندونيسي من تقليل تأثير الكوارث الطبيعية قدر الإمكان، وسوف يتلاشى جائحة كوفيد 19 قريبًا.
