Wednesday, 22 September 2021 00:00

تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي بعد تحالف استراليا و بريطانيا والولايات المتحدة

Written by 
Rate this item
(0 votes)

إندونيسيا ستنشط  السياحة العلاجية

بعد أزمة انسحاب القوات السريع  من أفغانستان، يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن غضبا  بعد إعلان تأسيس تحالف دفاعي بين استراليا  وبريطانيا والولايات المتحدة. وقد كان لهذا التحالف أيضًا تأثير على ظهور غضب الاتحاد الأوروبي، لأن فرنسا، بصفتها  أحد  أعضائه، كانت قد حرمت من صفقة تسليح بعد اعلان تحالف  أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية  في 15 سبتمبر 2021. 

اتسم التوتر في العلاقات بين واشنطن وباريس بقرار فرنسا إلغاء سلسلة الاجتماعات مع الجانب الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك. فلم  يحضرالرئيس الفرنسي ماكرون اجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام2021. فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي أيضًا إلغاء الاجتماع مع نظيره  الأمريكي أنتوني بلينكين.

ما أغضب فرنسا هو اتفاق أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الذي يدعم شراء 12 غواصة نووية أسترالية. ونتيجة لذلك، الغت أستراليا عقدًا تم الاتفاق عليه سابقًا مع فرنسا لشراء 12 غواصة  تعمل  بالديزل.  وقد جعل  القرار الحكومة  الفرنسية  تشعر بالإهانة  الشديدة  والأذى المالي، بحيث اتخذت خطوات دبلوماسية كشكل من أشكال الغضب. كما قررت فرنسا سحب سفيريها من واشنطن وكانبيرا.

 

شكلت هذه العلاقة المتدهورة بين فرنسا والولايات المتحدة نقطة سوداء جديدة  لإدارة جو بايدن.  ففي السابق،  انتقد  بايدن   في الداخل  من الدول الأوروبية على حد سواء بعد تسريع  انسحاب قواته من أفغانستان. ويعزى تراجع  العلاقات الجيدة بين الولايات المتحدة  والاتحاد  الأوروبي أيضًا إلى قرار جو بايدن حظر تصدير لقاحات كوفيد 19 إلى الخارج بما في ذلك إلى دول   الاتحاد الأوروبي، الذي يحتاج  أعضاؤه  إلى لقاحات. وقد نجم عن القرار إضرار بالعلاقات الجيدة طويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة وأوروبا.

يرجع بعض الخبراء  اتفاق أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الذي دعم أستراليا لشراء 12 غواصة نووية،  لتحركات   الصين  بغواصاتها  النووية فيالمحيط الهادئ.

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (21/9) نقل جو بايدن أشياء مختلفة تتعلق بقراراته وسياساته. فلم يتطرق بايدن إلى قضيةالغواصات في خطابه، لكنه دافع عن قراره بمغادرة أفغانستان. ولم يشر على الإطلاق إلى قضية أستراليا و بريطانيا والولايات  المتحدة  وعلاقات الولايات المتحدة مع فرنسا أوالاتحاد الأوروبي.

سيحاول جو بايدن وإدارته بالتأكيد إقناع حلفائهم ببعض السياسات التي  يبدو أنها تقوض  علاقتهم  الجيدة.  كما ستكون هناك حاجة  إلى  استراتيجيات وخطوات دبلوماسية لتحسين العلاقات أو نزع فتيل الغضب والتوتر بين الحلفاء. 

Read 287 times