أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد زيارة رسمية إلى مصر، يوم الخميس، 9 ديسمبر 2021. ونقلت وكالة الانباء فرانس برس عن وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن أحد المحادثات المهمة على جدول أعمال الاجتماع كان تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في قطاع الأمن. زيارة وزير الخارجية لبيد هى استمرار لسياسة الخارجية الإسرائيلية لتعزيز العلاقات الإسرائيلية المصرية من أجل الاستقرار الإقليمي.
هذا الاجتماع في قطاع الأمن لم يسفر عن اتفاق ملموس حتى الآن. و يبدو أن إسرائيل ومصر بحاجة إلى صياغة استراتيجية قوية وإيجاد حل فيما يتعلق بالقضايا الناشئة التي نوقشت في الاجتماع، لا سيما فيما يتعلق برهائن وجثث المواطنين الإسرائيليين الذين اعتقلتهم حركة حماس في قطاع غزة منذ عملية الجرف الصامد في عام 2014.
وفقا للبيد، لدى إسرائيل خطة لإنعاش اقتصادي في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينهي ذلك الهجمات الصاروخية المتكررة التي تشنها حركة حماس ضد إسرائيل. ويبدو أن موضوع استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لم يناقش في الاجتماع.
أصبحت مصر بالفعل الوسيط الرئيسي لإسرائيل مع حركة حماس. يمكن ان تكون زيارة لبيد خطوة مهمة من المتوقع أن ترسخ الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، والتوصل إلى حل دائم للنضال الفلسطيني من اجل ان تحقيق طموح اعلان دولة ذات سيادة كاملة.
إذا كانت إسرائيل ملتزمة بالفعل باستعادة اقتصاد قطاع غزة فهناك حاجة إلى تحقيق خطوات ملموسة مهمة نحو عصر الأمن والازدهار، وكذلك توسيع نطاق التعاون القوي في مختلف المجالات، وليس فقط الأمن. دور مصر كوسيط في الصراع بين إسرائيل و حركة حماس هو دور مهمه و تبنى عليه آمال مهمة للغاية.